نظم نادي مكة الثقافي الأدبي مساء أمس السبت ندوة بمناسبة اليوم الوطني تحت عنوان (لم يكن إلا أبا في شعبه) شارك فيها كل من الدكتور عبدالحكيم موسى والدكتور يوسف الثقفي والدكتور محمد بن مريسي الحارثي من أعضاء هيئة التدريس بجامعة أم القرى وادار الندوة الدكتور عبدالرحمن بن حسين الشريف وقد تحدث في بداية الندوة الدكتور عبدالحكيم موسى مستعرضاً منجزات الملك عبدالعزيز التي تحققت في بداية عهد التأسيس للمملكة والتي من أبرزها نشر التعليم في أرجاء البلاد وتحقيق الأمن والأمان في ربوع الجزيرة العربية وإرساء قواعد دولة دستورها القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. بعد ذلك تحدث الدكتور يوسف الثقفي مستعرضاً المثل العليا في حياة جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله وايمانه القوي بالله وقربه منه مشيراً إلى أن الملك عبدالعزيز رجل إمام مصلح وعادل وصادق وطيب وقبل ذلك كله صاحب إيمان قوي بالله عز وجل ولذلك استطاع بناء هذا الوطن على مرتكزات شرعية قواعدها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم باعتبار الرابطة الدينية هي الرابطة القوية التي يجب أن يلتف حولها الناس وهذه الرابطة الدينية القوية في بداية تأسيس هذه البلاد هي التي هيأت نشر الأمن والأمان في ربوع البلاد وتوحيد الصفوف وتوحيد الكلمة وتحقق للبلاد البعد الأمني والبعد الديني ثم بدأ في نشر علاقته مع زعماء البلدان في العالم حتى أصبح للمملكة ثقلها بين تلك الدول وحازت على تقديرهم واعجابهم لما يتحلى به قائدها الفذ الملك عبدالعزيز من صفات حميدة قل أن يوجد مثلها في قائد فذ مصلح وإمام عادل مثل جلالته رحمه الله. ثم اعطى الحديث للدكتور محمد بن مريسي الحارثي الذي تحدث عن منجزات الملك عبدالعزيز كما جاءت في شعر الشاعر أحمد بن ابراهيم الغزاوى باعتباره من معاصري جلالته. في حين شهد الحضور الرجالي حضوراً باهتاً بث العديد من علامات الاستفهام في جموع الحضور الذين استغربوا كثيراً من احجام الجماهير عن الحضور لمثل هذه الندوات الأدبية الهامة. بعد ذلك تم فتح باب الأسئلة والمداخلات بين حضور الندوة والتي كان جلها من القسم النسائي بالنادي.