أكد شقيق الشابين اللذين طاردتهما دورية هيئة الأمر بالمعروف البارحة الأولى، أنهما لم يرتكبا مخالفة. وقال محسن العتيبي ل«عكاظ» أمس «كان سبب الهروب هو أن سيارة شقيقي مظللة، وخشيا من المخالفة أو أن يتعاملا معهما بغلظة، ولذا هربا من دورية الهيئة، وكانت إرادة الله وحدث ما حدث بسقوط السيارة من أعلى الجسر، ما أدى إلى وفاة أخي ناصر -يرحمه الله- وتعرض أخي سعود لإصابات خطيرة عبارة عن نزيف في المخ، وكسور في أنحاء متفرقة من جسده». وأضاف «حضر ناصر من محافظة عفيف إلى الرياض قبل ثلاثة أيام من وقوع الحادث وكان يبحث عن عمل، وفي يوم الحادثة خرج مع شقيقه سعود في السيارة -الاثنين الماضي- غير أنهما لم يعودا إلى المنزل، وعلمنا بعد وقت من خروجهما بالحادث وكانت سيارتهما مظللة بالكامل». واستغرب محسن العتيبي هذه المطاردة رغم تصريحات الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تؤكد على منع المطاردة مهما كان الأمر، موضحا أن الأسرة ترفض استلام جثة شقيقه ناصر ودفنه إلا بعد أن تجرى لها عملية تشريح، مضيفا «شكلت أربع جهات حكومية لجنة للتحقيق في القضية، منها إمارة منطقة الرياض والمرور والشرطة وهيئة التحقيق والادعاء العام»، مشيرا إلى أن شقيقه سعود هو رجل أمن في دوريات الأمن في الرياض، ويخدم وطنه بكل إخلاص، ولم يكن شابا طائشا أو متهورا. من جانبه تحدث ل«عكاظ» غزاي العتيبي والد الضحيتين، وقلبه يعتصره الألم قائلا «فقدت اثنين من أبنائي، إنا لله وإنا إليه راجعون، أسأل الله أن يتغمد ابني ناصر برحمته وأن يكتب الشفاء لابني سعود، وأتمنى معاقبة المتسببين في هذه الجريمة، خاصة أنها تكررت من قبل في أكثر من مكان، وأتطلع لنقل ابني سعود الذي يرقد في العناية المركزة بين الحياة والموت إلى مستشفى متخصص في الداخل أو الخارج».