تشهد بعض أحياء العاصمة المقدسة كثافة في أعداد المتخلفين والذين يوجدون في أماكن معينة من كل حي وتفاقمت هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة وأصبحت لهم مواقع عدة للتجمعات خاصة في شارع عمر قاضي بحي الشرائع حيث ينتشرون بكثافة يوميا في الحي ويمكثون فيه بشكل يومي وعلى مدار النهار وحتى مغيب الشمس بحثا عن عمل بعيدا عن أعين الجهات الرقابية. وأوضح عدد من الأهالي في حي الشرائع أن العمالة الوافدة تدعي أنها تجيد كل شيء بدءا من أعمال السباكة والكهرباء وحتى صيانة الأجهزة الكهربائية والتحميل ويتخذون من الشارع الرئيسي في الحي مكانا لتجمعاتهم بحسب جنسياتهم، فما إن تتوقف سيارة بجوارهم حتى ينقضوا عليها ويتصارعوا من أجل الفوز بالعمل. سكان حي الشرائع شرق العاصمة المقدسة كانت لهم شكاواهم، حيث يقول وليد الصنعاني الذي يقع منزله مباشرة أمام تجمع السائبة «إن العمالة السائبة لا تبرح الرصيف، ويتسببون في إحراج العائلات أثناء خروج النساء للتسوق، لأن موقع جلوسهم يقع مباشرة أمام بعض المنازل». وبين مسعد بن عالي أحد سكان الحي «إنه منزعج كثيرا مما تقوم به العمالة السائبة من اتخاذ أماكن معينة لتجمعاتهم، وتقسيمها حسب جنسياتهم المختلفة، حيث تقع العديد من المشكلات فيما بينهم أثناء قدوم أصحاب البنايات أو المشاريع للبحث عن العمالة الرخيصة»، ويضيف قائلا «إن عددهم كان قليلا جدا ولا يذكر قبل أربع سنوات ولكن الآن حدث ولا حرج فعددهم يزيد بشكل يومي مما يشكل خطرا على سكان الأحياء المجاورة لهم، حيث لابد من وضع حلول جذرية سريعة تحد من انتشارهم، مع زيادة الحملات في مواقعهم وبشكل دوري حتى يتم ضبطهم». وأوضح كل من وسام الزهراني ورامي عياش أن للعمالة السائبة آثارا سلبية على المجتمع سواء كان بشكل مباشر أو غير مباشر وذلك من حيث الغزو الفكري لقيم المجتمع. من جانبه، أوضح مصدر مسؤول بجوازات العاصمة المقدسة «بأنه إذا وجد عمالة مخالفة لنظام الإقامة فإن دوريات الجوازات تقوم بدورها تجاه هذا الأمر، أما العمالة السائبة فهي من اختصاص مكتب العمل والعمال، مهيبا بالمواطنين إلى الاتصال على مركز بلاغات الجوازات في حال وجود مخالفين للإقامة».