أكد عضو مجلس قيادة هيئة أركان الجيش السوري الحر العقيد أحمد حجازي أن الجيش السوري الحر يؤيد الحكومة الانتقالية المقبلة لافتا إلى أنها ستساهم في توحيد كتائب الجيش السوري الحر ضمن جيش موحد. وقال حجازي في تصريح ل «عكاظ»: نحن مستمرون في قتال النظام ولن نعول على أحد ونخون كل من يشارك في مؤتمر جنيف 2 لأننا نرفض الحوار مع النظام القاتل. وحول اختيار رئيس للحكومة المؤقتة، أفاد أننا نتمنى أن تكون هناك حكومة قادرة على العمل بشكل أسرع وأقوى خصوصا أن للسياسة دورا بارزا في دعم العمل العسكري على الأرض، إضافة إلى أن الشعب السوري بحاجة إلى حكومة تكون قادرة على التحرك بشكل أكبر من أجل دعم قضيته المحقة أمام المجتمع الدولي، بالإضافة إلى أن من مطالب الشعب السوري بناء نظام ديمقراطي في سوريا قائم على الحرية والعمل السياسي الحر. وحول قدرة الحكومة على مساعدة الجيش السوري الحر، أوضح أن هذا الأمر يتوقف على الأشخاص القائمين على الحكومة وقدرتهم على كشف أكاذيب النظام السوري وإيصال صوت المعارضة السورية إلى المجتمع الدولي، بالإضافة إلى قدرتهم على إيصال معاناة الناس ومطالبهم واعتقد بأن تشكيل هذه الحكومة سيساعد في تأمين الدعم اللازم للجيش السوري الحر. وأكد تأييد الحر للحكومة، لأنها ستعمل على تحقيق مطلب الشعب السوري الأساسي وهو توحيد صفوف كتائب الجيش السوري الحر ليكون صفاً واحداً في مواجهة نظام بشار الأسد تحت إشراف الحكومة التي ستؤمن الدعم السياسي لكافة أطراف المعارضة السورية ونحن كعسكر قمنا بالانشقاق عن هذا النظام من أجل تلبية مطالب الشعب ونحن نريد أن نكون تحت رعاية الحكومة ولا نؤيد على الإطلاق العودة إلى الحكم العسكري في سوريا خصوصا أننا أداة منفذ لمطالب الشعب وسنبقى كذلك. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية حتى الآن لم تعط جوابها النهائي على المقترح الروسي، مشككا بجميع التصرفات الأمريكية خصوصا أن الولاياتالمتحدة أثبتت أنها لا تعمل إلا من أجل تحقيق مصالحها في المنطقة ومن أجل خدمة إسرائيل فقط لذلك فإننا لا نعول على الجانب الأمريكي المتردد دائماً من أجل مصلحة إسرائيل وأمنها ونعول فقط على صمود شعبنا وعلى قدرة الجيش السوري الحر في تحقيق التقدم العسكري على الأرض من أجل إسقاط النظام وتحقيق الحرية الكاملة لشعبنا. ورفض حجازي فكرة المشاركة مؤتمر جنيف 2، بل قال «نحن نخون كل من يشارك فيه فالشعب السوري قدم ولا يزال يقدم التضحيات من أجل الوصول إلى أهدافه كاملة ورحيل النظام المجرم وعلى رأسه بشار الأسد وأعوانه ولذلك نحن نرفض الدخول في أي تسوية مع نظام قتل وشرد شعبه وارتكب المجازر بحق المدنيين العزل ولن نتراجع عن هذا القرار تحت أي ضغط». ورأى أن الضربة الأمريكية، لن تستهدف إلا بعض المواقع العسكرية ولن تحقق مطالب الشعب السوري برحيل هذا النظام فلو كانوا يريدون تقديم المساعدة بالفعل لكانوا وقفوا إلى جانب الشعب السوري وقضيته منذ بداية الثورة كما فعلوا في مصر وليبيا وتونس واليمن ولكنهم يريدون ما يحصل في سوريا لأن هدفهم الأساس هو بقاء النظام الحالي وتدمير سوريا واستنزافها من أجل تحقيق مصالح إسرائيل وحفظ أمنها.