قلة الصرافات وتكرار تعطل كثير من الصرافات البنكية أشغل هاجس كل مواطن في محافظة تيماء، بالإضافة إلى خلو البعض منها من النقد لفترات طويلة، على الرغم من أن المحافظة ومراكزها تشهد زحاما كبيرا. وحث المواطنون مؤسسة النقد العربي السعودي، بالتحرك والتحقق عن الأعطال ونفاد النقود والذي يتكرر باستمرار وتؤرق حال المواطنين في البحث عن مبالغ مالية من هناك وهناك. يقول المواطن بندر العنزي «ليس من المعقول أن لا تجد غير صرافة واحدة تخدم 35 ألف نسمة من سكان المحافظة»، ويتساءل المواطن عبدالعزيز الشمري عن عدم وجود فروع نسائية تخدم الموظفات. فيما قال المواطن إبراهيم الجعفري وبندر الفقيري «نقف بالطوابير أمام أجهزة الصرف ونتفاجأ بنهاية المطاف بتعرضها للعطل، أو نفاذها من النقود، ما يوقعنا بالإحراج وضياع الوقت». ويطالب عبدالرحمن الشمري وزيد اليمني، الجهات المختصة بضرورة إيجاد حلول عاجلة في ظل الطلب المتزايد على الصرفات الآلية بالمحافظة، مضيفين إلى أن كثيرا من أجهزة الصراف الآلي لا يتم تغذيتها بمبالغ كبيرة إلا قبيل موعد صرف رواتب موظفي وموظفات الدولة، بالإضافة إلى تكرار مسلسل أعطالها وخروجها من الخدمة بشكل مستمر وخصوصا التي تقع على طريق الملك عبدالعزيز. وفي السياق نفسه طالب سكان قرى تيماء، الجهراء وعردة والجديد والمثلث، الجهات المسؤولة بتوفير جهاز صراف آلي في قراهم لحاجتهم الماسة إليه. ويشكو مسلم العنزي ونادر الخمشي وإبراهيم الشرعبي، من عدم وجود صراف آلي يساعدهم في الصرف من أرصدتهم الخاصة، أو رواتبهم الشهرية وينهي معاناتهم في التوجه إلى المناطق المجاورة. فيما قال أحد المعلمين إن كبار السن والنساء يعانون في صرف معاشاتهم، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن بعض كبار السن لا يستطيعون قيادة مركباتهم وليس في مقدورهم الذهاب إلى مسافات بعيدة بحثا عن صراف آلي. فيما أكد المواطن محمد العنزي على أهمية وجود مثل هذه الخدمة لتسديد فواتير الكهرباء والهاتف والماء، وصرف الضمان الاجتماعي، وتحويل المبالغ المالية والصرف وغيرها. وأكد المواطن أحمد مهجع على تعرض الأهالي للمخاطر على الطرقات جراء قطعهم مسافات لمحافظة تيماء والعلا تصل 250 كلم ذهابا وإيابا من أجل سحب النقود.