تذمّر عدد كبير من سكان محافظة المجاردة بمنطقة عسير، من تفاقم أزمة أعطال أجهزة الصرف الآلي بالمحافظة، مشيرين إلى أنهم وقعوا في إحراج، مع حلول موعد شراء مستلزمات العيد نظراً لقلة السيولة النقدية وعطل أجهزة الصرف الآلي. وقال المواطنون ل "سبق": إن المحافظة تتوفر فيها نحو 15 جهازاً للصرف الآلي، جميعها تعرضت للأعطال ونفاد النقود خلال اليومين الماضيين ما أوقعهم في حرجٍ كبير، معتبرين أنه من غير المعقول تعطل كل هذه الصرافات في وقتٍ واحد. وذكر محمد الشهري ل "سبق" أنه منذ ثلاثة أيام يتردد على أجهزة الصرف الآلي لصرف الراتب وشراء مستلزمات العيد لأسرته، لكنه فشل في ذلك لاستمرار أعطال الأجهزة ونفاد نقودها. وأضاف: "وقعنا في إحراج، حيث أجبرنا على الانتظار مع توسل الأطفال لسرعة إبهاجهم بملابس العيد، كما وقعنا في إحراجات نتيجة الالتزامات المالية الشهرية". وقال يحيى القرني: إن سكان المجاردة يعانون جل المعاناة من تكرار أعطال أجهزة الصرف الآلي، مشيراً إلى أنها أزمة مستمرة طوال الفترة الماضية ولكنها تفاقمت خلال اليومين الماضيين مع موعد صرف الرواتب وحلول موعد شراء مستلزمات العيد. ورأى القرني أن "المجاردة محافظة كبيرة وتتبع لها العديد من المراكز، من الأولى والمفترض أن تتم مضاعفة أجهزة الصرف الآلي، والمتابعة المستمرة لها، وتغذيتها بالنقود في هذا الوقت تحديداً حيث إنه من غير المعقول أن يظل آلاف السكان في رجاء عطف موظفي هذه البنوك أو الشركة المسؤولة، لمتابعة الأجهزة وصيانتها". وأضاف: "أقرب المحافظات التي تتوفر فيها أجهزة صرف آلي هي بارق وتبعد أكثر من 50 كيلومتراً ما يعني أن أعطال الأجهزة تجبر البعض على المشقة وغالباً ما تكون أجهزة بارق معطلة أيضاً". وناشد السكان مسؤولي البنوك المحلية بالعمل على صيانة أجهزة الصرف الآلي في المجاردة وتكثيف هذه الصيانة خلال العشر الأواخر وأيام العيد، للضغط الذي تشهده خلال هذه الأيام.