شوهت أكوام من النفايات ومخلفات البناء مشهد المجمع الطبي التابع لمديرية الشؤون الصحية بمنطقة نجران، في مخطط الشرفة الشمالية الأمر الذي بات يجرد الموقع من صفته كواحة للعلاج، ليتحول إلى موقع للنفايات قبل أن تدب الحركة في أوصال المستشفى والذي يضم مستشفى عام بسعة (200) سرير بتكلفة 105.300.175 ريالا، مستشفى الصحة النفسية ومعالجة الإدمان بسعة (200) سرير بتكلفة بلغت 154.685.740 ريالا، مركز طب الأسنان بسعة (39) عيادة بتكلفة 14.447.755 ريالا. ورغم المبالغ الباهظة التي صرفتها الدولة لإقامة سرح طبي متكامل يخدم منطقة نجران، إلا أن أمانة المنطقة لم تلتفت لحي الشرفة الشمالي الذي يعاني من سوء النظافة وشوارع غير معبدة وإنارة غائبة ويئن من نقص الخدمات البلدية في جميع المجالات، وخدش النفايات التي تجاور المجمع الطبي من جميع الجهات. جولة «عكاظ» كشفت قصور المسؤولين في أمانة المنطقة من عدم وضع حي الشرفة ضمن اهتمامات الأمانة رغم توفر ميزانية ضخمة تجاوزت المليار لأمانة منطقة نجران حيث بلغت ميزانية هذا العام 1.644.000.000 ريال، ولكن من يشاهد الحي يدرك أن الأمانة لم تضع دراسات شاملة للاستفادة من ميزانية الخير. ورصدت «عكاظ» معدات ثقيلة تقف أمام واجهة المجمع الطبي على قارعة الشارع العام في ظل غياب الأرصفة والتشجير وغياب الجهة الرقابية من مخالفة تلك المعدات التي تعمل بشكل غير نظامي، ولم يقتصر الوضع على انتشار المعدات على جانبي الطريق بلا في انتشار مخلفات البناء التي تقوم برميها المعدات المخالفة وسط الأراضي الفاضية في المخطط السكني. كما تجولت «عكاظ» في حي الشرفة الشمالي والذي تنتشر فيه المباني العمرانية بطراز الحديث ولكن الشوارع المؤدية لتلك المنازل لا تزال ترابية وغير معبدة وتنتظر الطبقة الإسفلتية للحد من تصاعد الأتربة والغبار على المنازل، وما يشد انتباه الزائر للحي انتشار النفايات وقلة حاويات النظافة وغياب الإنارة وكان الحي ليس مخطط سكني معتمد من أمانة المنطقة التي أهتمت بالشوارع الرئيسية للحي وتجاهلت الشوارع المؤدية للمنازل. وسجل سكان الحي استغرابهم من نقص الخدمات البلدية، مطالبين المسؤولين في أمانة المنطقة بوضع الحلول العاجلة لإدراج الحي في الخطط التنموية خاصة وأن المجمع الطبي أصبح جاهز ومن المتوقع أن يقدم خدماته خلال الأشهر القادمة، مبدين تذمرهم من غياب النظافة، والإنارة، وسفلتت الشوارع الداخلية للحي، متسائلين أين نصيب الحي من المشروعات التنموية.