لم تشفع حداثة حي الأمير مشعل بمنطقة نجران له، حيث طاله الإهمال وغابت عنه الخدمات، ويتضح ذلك في الطبقة الاسفلتية الرديئة للشوارع، وتراكم النفايات التي تخدش المنظر العام، رغم وجود المنازل والفلل الحديثة التي تخنقها مولدات الكهرباء والأعمدة التي وضعتها شركة الكهرباء بطريقة عشوائية دون مراعاة لوسائل السلامة. وكشفت "عكاظ" أوجه القصور داخل الحي فالنفايات ومخلفات البناء طالت مخطط المطار القديم المجاور للحي والشوارع المؤدية للمنازل تشهد انخفاضات وأغلبها مشوهة، والمسطحات الخضراء غائبة والنظافة سيئة جدا داخل الحي، وما يهدد منازل سكان الحي المولدات الكهربائية الملاصقة لبعض المنازل ما ينذر بوقوع كارثة على ساكني تلك المنازل التي أصبحت تهددها الكهرباء بشكل يومي دون تدخل من الشركة لإنقاذ الموقف قبل حدوث كارثة. وقال محمد الشهراني من سكان الحي: للأسف الشديد الحي من المخططات المعتمدة من الامانة ومن احدث مخططات المنطقة ولكن طاله الاهمال وغابت عنه الخدمات، ومن يشاهد أعمدة الكهرباء العشوائية وعدادات المولدات الكهربائية التي تقع على مداخل المنازل يدرك ان العشوائية حضرت أثناء تخطيط الحي، وهذا دليل على ان التنسيق غائب بين شركة الكهرباء والامانة. وأوضح أن محولا كهربائيا ملاصقا لباب منزله ولاحظ خلال هذه الأيام تهريب الزيت من المحول بشكل كثيف وتتصاعد منه الادخنة وعلى الفور قام بإبلاغ عمليات طوارئ الكهرباء أكثر من مرة وفي كل مرة يتم تجاهل البلاغ. وأضاف الشهراني ما أخشاه أن ينفجر المحول المرتبط مباشرة بالضغط العالي وهو قريب جدا من منزلي ثم تحدث كارثة لوجود خزان غاز بسعة 1000 لتر في حوش المنزل ويبعد عن المحول أربعة أمتار، والخوف من انفجار المحول وبالتالي وصول اللهب إلى خزان الغاز، حيث قمت بتقديم البلاغ تلو الآخر لشركة الكهرباء وبعد حوالى (7) بلاغات اتصل علي شخص آسيوي الجنسية، وحضر الى الموقع وشاهد المحول وهو يخرج منه الزيت وسألني هل الكهرباء تشتغل فأجبته بنعم قال «ما فيه مشكلة إذا انقطعت الكهرباء اتصل» وانصرف دون اعداد تقرير بخطورة الكهرباء على المنزل، متسائلا: من المسؤول في حدوث كارثة على أفراد أسرتي وهم داخل المنزل. وقال علي محمد من سكان الحي: إن النفايات أصبحت تشكل هاجسا كبيرا على سكان الحي، والشوارع المحفرة عطلت السيارات وانقطاع تيار الكهرباء بشكل مستمر تسبب في تعطيل الاجهزة الكهربائية بسبب غياب صيانة المولدات الكهربائية التي تحتاج إلى صيانة، مشيرا الى ان الحي يحتاج الى افتتاح مدارس حيث يضم مجمعا لثلاث مراحل للبنين وايضا للبنات ولكنها غير كافية في ظل الكثافة السكانية التي يشهدها الحي. وطالب سكان حي الأمير مشعل الأمانة بإعادة تطوير وتأهيل الحي أسوة بالأحياء المجاورة، وإعادة النظر في الشوارع التي تعرضت للانخفاضات واصبحت تسبب حوادث وتتجمع فيها مياه الامطار ويأملون من مسؤولي الامانة الوقوف على احتياجات الحي ومراعاة السكان حيث إن الحي حديث ويحتاج الى التطوير ويعد من الاحياء القريبة من وسط المدينة وهو واجهة تعكس مظهر احياء مدينة نجران. وحمل سكان الحي شركة الكهرباء حدوث أي حرائق داخل منازلهم بسبب الكهرباء وغياب الصيانة بالإضافة قرب المولدات الضغط العالي من منازل دون تدخل لمعالجة المشكلة قبل وقع كارثة تفتك بأرواح بريئة.