كشف مصدر مسؤول ل «عكاظ» عن تعثر مقاول في تنفيذ مشروع جسور والذي بلغت تكلفته ملايين الريالات والمعتمد تنفيذه وسط مدينة جازان ويعتبر أول مشروع بمدينة جازان، وسيكون ممتدا من إشارة نيسان إلى ميدان التوحيد وكذلك إلى ميدان عكاظ ومنه إلى بنك البلاد. واجتمعت لجنة مشكلة بقاعات الاجتماعات بإمارة المنطقة قبل شهر رمضان برئاسة وكيل إمارة جازان الدكتور عبدالله السويد وبحضور أمين المنطقة المهندس عبدالله القرني ومساعد مدير مرور جازان العقيد أحمد القصادي ومدير الدوريات الأمنية العميد علي القحطاني ومدير أمن الطرق ومدير مديرية المياه بجازان المهندس حمزه قناعي ومندوب الشركة المنفذة للشركة التي ستقوم بتنفيذ المشروع. وكان الاجتماع لدراسة المشروع المعتمد والذي كان من المقرر تنفيذه في أول أيام شهر رمضان الكريم إلا أن المشروع لم ينفذ حسب ما ذكره المصدر وذلك لعدم التزام المقاول المنفذ لاشتراطات الأمانة. وأضاف المصدر أن هناك جهات عديدة بدأت في التنسيق والعمل على أرض الواقع من أجل تسهيل مهمة المقاول أثناء تنفيذ المشروع إلا أنهم فوجئوا بعدم تنفيذ المقاول للمشروع في وقته المحدد ماجعل الجهات المسؤولة أمانة جازان تبحث حاليا عن مقاول آخر بعد فشل المقاول الأول. فيما استنكر عدد من أهالي مدينة جازان كثرة المشاريع المتعثرة في منطقة جازان والتي تشرف عليها أمانة جازان وليس هناك مبرر لدى الأمانة في تعثر مشروع أول جسر داخل مدينة جازان والذي طالبوا به منذ عشر سنوات نظرا للكثافة المرورية التي تشهدها المنطقة بشكل دائم خصوصا في أوقات الذروة. وأضافوا أن تعثر المشروع يعكس تماما الإهمال الواضح التي تتبعها أمانة جازان وسوء اختيارها للمقاولين الذين لايملكون الكفاءة والخبرة في تنفيذ مشاريعها، مؤكدين أن هناك مشاريع عديدة سلمت للمقاولين ولم تر النور إلى الآن، متسائلين عن الأموال والميزانيات التي تخصص لتلك المشاريع والتي تذهب هباء منثورا، وقالوا اعتبرنا أن مشروع الجسر سيسهم في إلغاء الحوادث نتيجة الزحام المتكرر في وسط المدينة، مؤكدين أن أغلب الحوادث تكون في هذه الأماكن التي من المفترض أن ينفذ المشروع عليه، وادعو أن أمانة جازان في الفترة الأخيرة لم تعد تستمع لمطالبهم، التي تتمثل في إيجاد حلول عاجلة، خشية أن نفقد أرواح آخرين كما فقد أرواح من قبل، مناشدين أمين جازان بأن يكون حازما في قرارته واختيار المقاولين بعناية ممن يملكون الكفاءة والخبرة في تنفيذ مشاريعها والتي يكون ضحيتها المواطن في تحطم سياراتهم بسبب الطرقات التي تصرف لها الملايين دون جودة عالية في التنفيذ. وأشاروا إلى هذا ليس المشروع الأول الذي لم تنفذه الأمانة في حينه بل هناك مشاريع عديدة تتمثل في درء مخاطر السيول وأرصفة وآبار وغيرها، مطالبين إمارة جازان بالتدخل العاجل والتحقيق عن أسباب تعثر المشروع الحيوي الهام، واختيار وإيجاد شركات مناسبة تتناسب مع الميزانيات الهائلة التي تنفذها الأمانة والتي أرهقت الأهالي دون مبررات لهم. «عكاظ» تواصلت مع أمين جازان المهندس عبدالله القرني ومع الناطق الإعلامي لأمانة جازان طارق رفاعي للحصول على إيضاح عن أسباب تعثر المشروع لكن هواتفهم مغلقة، بعدها اتصلت «عكاظ» على رئيس اللجنة وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله السويد والذي أوضح أن مشروع الجسر يحتاج إلى دراسة لكونه سينفذ في وسط مدينة جازان من ناحية أنابيب المياه وصرف صحي ولابد من دراستها وترحيلها قبل البدء في التنفيذ. وأضاف كونه وسط مدينة فلها خدمات لابد أن تؤخذ من صرف صحي وكهرباء واعتبر الدكتور السويد أن المشروع لم يتأخر ولم يتعثر. وأضاف أننا نعتبره متعثرا حينما يتجاوز النسبة المحددة من التواريخ المحددة ولم نصل إلى مرحلة الخط الأحمر وقد رسي المشروع، مؤكدا أن سيتم اجتماع تخطيط ومتابعة لهذا المشروع ولغيرها من المشاريع ولدينها اجتماعات مع الطرق والمياه والجهات المعنية. تسهيل العمل وكيل إمارة جازان وجه خطابا (تحتفظ «عكاظ» بصورة منه) نص على تحديد اجتماع لتسهيل العمل بالموقع حسب ما تم بمحضر الاجتماع السابق، مشيرا إلى خطاب بالرقم 34232 وتاريخ 1/7/1434 والموجه بخصوص اعتماد محضر الترسية من سمو وزير الشؤون البلدية والقروية لمشروع إنشاء جسر لفك الاختناقات المرورية بميدان التوحيد.