كلنا نشاهد النجوم، منا من يكتفي بالنظر إليها ومنا من يحاول الوصول إليها ومنا من يصل إليها ويتجاوزها.. عبارة نرسلها مع بداية عام دراسي جديد لكل طالب علم ولكل من يريد النجاح والتميز في حياته فكلنا نحمل في أعماقنا آمالا وطموحات وأهدافا منشودة نحلم بتحقيقها ونعمل على تحويلها لواقع ملموس يفرحنا ويفرح كل من ساعدنا على تحقيقها.. وهنا يطرح السؤال: كيف لنا أن ننجح في تحقيق أهدافنا المنشودة؟ مما لا شك فيه أن النجاح يحتاج لقدرات متنوعة يمنحها لنا الله، ومع هذا فإن القدرات ليست دائما كفيلة بتحقيق النجاح ما لم نزودها بجرعة قوية من إرادتنا القوية وعزيمتنا الصادقة، ومن هنا تختلف فئات الناس وسبلهم وطرقهم في تحقيق أهدافهم فمنهم من يرى أن النجاح بعيد كبعد النجوم فيصبح النجاح بالنسبة له حلما بعيد المنال، وكم من أناس فشلوا فشلا ذريعا برغم قدراتهم العقلية العالية لأنهم اكتفوا بالأحلام دون بذل أي مجهود لتحقيقها، ومنهم من يمضي بكل قدراته وعزيمته فيحقق نجاحا متميزا في مجال عمله فينفع نفسه ومجتمعه وكل من حوله، ومنهم من تكون له إرادة خارقة وعزيمة صامدة لا تعرف المستحيل، وعزيمة قد تبدأ من الصفر أحيانا، عزيمة تجعله يتغلب على كل معوقات النجاح فينجح نجاحا باهرا نجاحا يسطر اسمه في التاريخ، نجاحا يجعل منه نجما مضيئا في سماء التاريخ بما قدمه من منافع خدمت البشرية. ولو قرأنا تاريخ البشرية القديم والحديث لمسلمين وغير مسلمين لوجدنا أن عظماء التاريخ من قادة وفاتحين وعلماء ومخترعين ومفكرين حركتهم إرادتهم القوية وعزيمتهم الخارقة، وساروا على مبدأ عظيم جعلوه شعارا لهم «الوصول إلى النجوم ليس سهلا ولكنه ليس مستحيلا».