أوصت دراسة أعدها مركز متخصص للدراسات بضرورة إعداد ما يقارب 35 خطة لتطوير كافة الأمور المتعلقة بالحج، وسيتم رفع توصيات الدراسة خلال الفترة القريبة المقبلة إلى وزارة الحج من أجل مراجعتها. وشددت على ضرورة إنشاء بنك للمعلومات السياحي ومركز لخدمات الحج يتضمن كافة المعلومات والتفاصيل الدقيقة بما في ذلك الحجز، البريد، والعملة، الخدمات الإلكترونية، خدمات رجال الأعمال، الفاكسات، شراء الأضاحي، والخدمات البنكية، وتصوير وتوثيق رحلة الحج وغير ذلك. وأكدت على أهمية وضع استبيان سنوي تفصيلي لقياس رضا الحجاج، وآخر لقياس التزام الفنادق بمعايير الخدمة الفندقية مع وضع خطة عامة شاملة يصل مداها إلى عام 2100 م. وركزت الدراسة على ما أسمته ب«مستوى الخدمات»، معتبرة ذلك هو الأساس لتحقيق بقية العمليات التنموية الأخرى في كافة مرافق الحج وأدواته التي تستخدمها الجهات المختصة منذ بدء موسم الحج إلى نهايته، بما يساعد على تعزيز الأداء في قطاع العمرة والزيارة. وطالبت الدراسة بضرورة رفع مستوى خدمات المطارات، الطائرات، طرق استقبال الحجاج، حركة الباصات، توسيع شبكة القطارات وبخاصة في المدينتين المقدستين، وإعادة ترتيب أوضاع سيارات نقل الأفراد الصغيرة التي تعرف ب«التاكسي» ورفع معدلات التقييم في الفنادق المخصصة لإسكان ضيوف الرحمن. واهتمت الدراسة بنوعية التغذية والمطاعم، وآلية الخدمة في الحرمين الشريفين بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، ووضع ضوابط صارمة لطرق التعامل في المحلات التجارية، وإيجاد دائرة متكاملة تتولى مهمة إيصال الحجاج والزوار إلى المزارات، والاهتمام بجميع المواقع المحيطة بالمواقيت عن طريق تنويع وتوفير مختلف الخدمات بالقرب منها. وأوصت الدراسة بالاهتمام بأوضاع المطوفين، وأحوال المشاعر المقدسة، وهدايا الحجاج، والتنسيق مع الجهات المختصة في ما يتعلق بالاعتدال في أسعار السلع، وطرق الإرشاد الديني والإرشاد السياحي، وتعزيز الخيام بخدمات إضافية، وفرض شروط لاستثمارات استراحات الطرق والتركيز على المساجد الموجودة فيها ومرافق المساجد، ووضع ضوابط وعقوبات في ما يتعلق بنظافة مدن الحج. وأشارت الدراسة إلى أهمية الالتزام بمواعيد مغادرة الطائرات، وإنشاء كليات للحج والعمرة والزيارة ومركز اقتصاديات الحج والعمرة، مؤكدة على التدريب المستمر لجميع المشاركين في الحج، وعقد ورش عمل شفافة لمناقشة تطوير الخدمات، وتشديد الإجراءات على الوقت من خلال مراقبة كل موعد يتم اعتماده ووضع مؤشرات للجودة والنوعية. وشدد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة المدينةالمنورة عبدالغني الأنصاري على أهمية أن تكون وزارة الحج قادرة على استيعاب القطاع الخاص باعتبار أن محاور الدراسة قادرة على إحداث نقلة اقتصادية نوعية في مكةالمكرمة، والمدينةالمنورةوجدة كونها المدن الأكثر تأثرا بحركة الحجاج والمعتمرين.