أكد خبيران لبناني وسوري أن الضربة الأمريكية للنظام السوري لا مفر منها مطلقا وهي قادمة وإن تأخرت بعض الوقت. وقال المحلل السياسي اللبناني الدكتور ألبير خوري «إن كل المؤشرات تتجه لتؤكد أن الضربة العسكرية الدولية للنظام السوري لا مفر منها وهي حاصلة لا محالة لأن الرئيس أوباما لا يستطيع أن يترك النظام السوري بدون عقاب فالأمر لم يعد مسألة سورية وحسب بل أصبح مسألة مصداقية دولية فبعد الاتهام الأمريكي والفرنسي والبريطاني المباشر للنظام السوري باستعمال السلاح الكيماوي ضد المدنيين واتهام رأس النظام بصفات السفاح والقاتل والمجرم فإن العودة إلى الوراء لم تعد ممكنة مطلقا بالنسبة لهذه الدولة». ويضيف «المشكلة والنقاش الدائر هو حول حجم الضربة وطبيعتها فالكونجرس يريدها ضربة حاسمة لا محدودة، كما أن النقاش يدور حول ما بعد هذه الضربة خاصة إن سقط النظام». وختم قائلا: «نحن أمام مرحلة جديدة وعلى الجميع التنبه لعدم إضاعة الوقت بالحديث عن الضربة وهل تحصل أو لا، بل التفكير بعد الضربة لأن الأمور هكذا تشير». من جهته، أوضح المعارض السوري سعيد لحدو ل «عكاظ» «للأمريكيين حساباتهم وهم متأنون بالضربة لأنهم ينتقون أهدافهم بدقة في محاولة لتجنيب المدنيين تداعيات هكذا ضربة وأيضا من ناحية أخرى يريدون حشدا دوليا أكبر خلف قرارهم وتحركهم العسكري وهذا ما يسعون إليه حاليا». وأضاف: «الضربة الأمريكية للنظام واقعة وهي مسألة وقت لأن الرئيس أوباما مصداقيته على المحك أمام الرأي العام الأمريكي أولا ثم العالمي وعلى المحك أمام الضمير الإنساني، فهو لا يستطيع تجنب التحرك العسكري ضد النظام وقد اتهمه بشكل مباشر باستخدامه السلاح الكيماوي ضد المدنيين والأبرياء». وختم قائلا : «نحن على بعد أيام من الضربة الأمريكية للنظام السوري وهي ستكون ضربة مؤلمة بداية لحلفاء النظام قبله لأن كل حساباتهم ستسقط وستنهار، فالشعب السوري لا بد أن ينتصر بثورته، فهذا ثابت بمسار تاريخ الشعوب».