نفى مسؤول أمني رفيع بإحدى الجهات السيادية المصرية أن يكون القبض على قيادات الإخوان الذي يتواصل حاليا هو نهاية الحرب على الإرهاب والفوضى وعدم الاستقرار في مصر .. مشيرا إلى أن كميات هائلة من السلاح تم تهريبها خلال العام الذي تولى فيه الإخوان الحكم إلى الداخل وآلاف من الشباب المغرر بهم ممن يعتقدون أن نشر الفوضى نوع من الجهاد وأن كلا منهم مشروع شهيد. وعن مدى تحمل مسؤولية الإخوان تهريب السلاح الى الداخل قال المسؤول المصري الذي رفض الكشف عن اسمه ل(عكاظ): انظر من أين يأتينا السلاح المهرب وأنت تعرف .. من الحدود الغربية، حيث الكلمة العليا للإخوان فى ليبيا .. وكذلك الأمر من الحدود الجنوبية ثم حماس فى غزة التي يهرب منها المتطرفون الى داخل مصر ومنها .. وقال: الحرب بدأت فقط وتحتاج الى شهور وربما سنين موضحا ان من تم الإفراج عنهم من قبل نظام الإخوان السابق من القتلة لجأوا الى سيناء ليشنوا الحرب منها على مصر. وعلى الصعيد الميداني تواصلت ملاحقة كوادر الإخوان، حيث تم ضبط عضو المكتب التنفيذي للحركة والعدالة الدكتور فريد اسماعيل فجر أمس داخل إحدى الشقق في مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، كما ألقي القبض على 3 عناصر من المطلوبين على خلفية الهجمات ضد أفراد الشرطة والجيش وقضايا أخرى، في عملية نوعية فى نطاق مركز العريش بشمال سيناء، وأفاد مدير الأمن أن المقبوض عليه عادل محمد إبراهيم، الشهير بعادل حبارة، أنه عضو بتنظيم القاعدة، وقائد عملية قتل 25 جنديا برفح، وتم القبض عليه برفقة 2 آخرين علي مصباح سليمان، وشقيقه أحمد مصباح وبحوزتهم قنابل يدوية داخل أحد أسواق العريش الشعبية، بعد معلومات دقيقة عن تحركاتهم بواسطة سيارة بيك اب. وقال مدير أمن شمال سيناء اللواء سميح بشادي: إن عملية القبض على الثلاثة كانت سريعة ومباغتة بواسطة القوات الخاصة، بعد أن راقبت أجهزة الأمن تحركاتهم ورصدت اتصالاتهم منذ فترة، حتى وصولهم سوق «الصعايدة» الشعبي بالعريش وأكد المصدر أنه تم نقل الثلاثة فورا إلى إحدى الجهات الأمنية المعنية بالتحقيقات، خارج شمال سيناء، بطائرة أقلعت من مطار العريش الجوي. وكشف مصدر أمنى آخر أن عملية أخرى سيعلن عنها قريبا، بشأن القبض على أشخاص لهم علاقة بالهجمات على أفراد الأمن بشمال سيناء. في هذه الأثناء كثفت قوات الجيش وعناصر الداخلية من تواجدها فى الساعات الأولى من صباح فجر الأحد، فى محيط كنيسة «أبو سيفين» بمدينة بورسعيد، بعد تعرض الكنيسة لهجوم إرهابى مساء أمس الأول وكان ملثمان اثنان يستقلان دراجة بخارية أطلقا النيران من بندقية آلية وسلاح خرطوش على كنيسة أبو سيفين مساء أمس، بطريقة عشوائية مما أدى الى إصابة أمين شرطة ومجندين بإصابات خطيرة. ومن جانبها ورغم الفشل الواضح في حشد جماعة الإخوان لأنصارها فى الجمعة التى أطلقت عليها «جمعة استرداد الثورة» استمر أمس ما يسمى بالتحالف الوطني لدعم الشرعية فى دعوة أنصاره الى مواصلة التظاهر خلال الأسبوع الحالي تحت شعار «الشعب يستكمل ثورته»، مشيرا إلى أن اعتقال قيادات الإخوان لن يؤثر على استمرار مظاهراتهم وأن المظاهرات اليومية أفرزت قيادات ميدانية جديدة.