واصل الطيران الحربي السوري لليوم الثاني على التوالي خرق الأجواء اللبنانية، حيث حلق بكثافة أمس فوق منطقة وادي خالد وتحديدا مناطق البقعية وبني صخر. وحول الضربة العسكرية الأمريكية المتوقعة على سورية، اعتبر الوزير اللبناني السابق سليم الصايغ في تصريح له أمس أن الكونجرس الأمريكي سيوافق على هذه الضربة دون الدخول في التفاصيل لأنه يريد أن يذهب أوباما إلى أبعد من معاقبة سورية، مشيرا إلى أن النظام السوري ارتكب جرائم أبشع من جريمة القصف الكيماوي، وأن هذه الجرائم يجب أن تحال إلى المحاكم الدولية. وقال إن قرار أوباما بضرب سورية قرار قانوني ودستوري، فيما رأى أن التصعيد الروسي هو لضبط الإيقاع الأمريكي، أو لأخذ حصة بعد سقوط النظام السوري. فيما تخوف عضو كتلة المستقبل نضال طعمة من ردة فعل حزب الله على الضربة العسكرية الأمريكية وقال في تصريح له أمس «إن استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي جريمة كبرى دون شك، ولكن مصادرة آراء الناس، وقمع حريتهم، وقتل المتظاهرين السلميين، ودوس كل القيم الديموقراطية، جرائم يحتاج الشعب السوري إلى من يردعها ويضع لها حدا. وتتشابك سيناريوهات المشاركة في الرد على الضربة المفترضة، وثمة من يتحدث عن رد لحزب الله باتجاه إسرائيل، ما قد يشعل جبهة الجنوب، فهل يتحمل اللبنانيون وفي ظل هذه الأوضاع الاقتصادية السيئة حربا جديدة، يبادر إليها لبنانيون ويعطون حجة لآلة التدمير الإسرائيلية كي تصب جام حقدها على بلدنا وأهله؟». بالمقابل وفي ظل الجمود السياسي وحالة الترقب التي يعيشها لبنان، وجه رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق عدنان القصار أمس صرخة تدعو الالتزام بإقفال كافة المؤسسات الاقتصادية والسياحية والمصرفية والتجارية يوم الأربعاء المقبل تكون بمثابة الرسالة الواضحة للمعنيين للالتفات إلى الوضع المأساوي الذي وصلت إليه البلاد على كافة الصعد. وشدد على ضرورة أن تتلقف القوى السياسية هذه الصرخة بتركها لخلافاتها الشخصية جانبا، وتغليب المصلحة الوطنية من أجل إنقاذ لبنان والاقتصاد اللبناني الذي يواجه تحديات غير مسبوقة وكارثية لا تحتمل الانتظار، ما يتطلب تشكيل حكومة فاعلة في أسرع وقت ممكن، تساهم في ترسيخ الاستقرار والأمن على كامل الأراضي اللبنانية، وتشرع في تنفيذ خطة إصلاحية تنقذ الاقتصاد اللبناني وتساعده على النهوض من جديد، واستعادة عافيته، وتجاوز مرحلة الانكماش التي يمر فيها منذ فترة طويلة.