اعتبر نائب الرئيس السوري السابق، عبدالحليم خدّام، الضربة العسكرية الغربية لبلاده «أمرًا واقعًا» وقال إنه لا مفر منها لإزاحة نظام الأسد الذي ارتكب أبشع الجرائم في حق الشعب السوري. وأضاف خدام، في اتصال هاتفي مع (اليوم) من مقر إقامته، في العاصمة الفرنسية، باريس، أمس الأربعاء أنه سبق له، قبل عامين، أن طالب بتدخل غربي في بلاده، لإنقاذ الشعب، مما ترتكبه عصابات الأسد من جرائم ومذابح، لكن الجميع، في تيار المعارضة والثورة السورية، استنكر مطالبته، ولكنه كان يؤمن، أن الأسد سيستغل التردد الدولي في التعاطي مع الوضع المتأزم في سوريا، وسيقدم على ارتكاب أبشع المذابح والجرائم، وهذا من حدث قبل أيام، حين لجأت قوات النظام السوري، إلى الأسلحة الكيماوية لارتكاب المجزرة الأخيرة، التي راح ضحيتها مئات الأطفال والنساء في ريف دمشق. ورد نائب الرئيس السوري السابق، على من يعتبرون الضربة العسكرية المرتقبة، تدخلًا في الشؤون الداخلية لبلاده، باعتباره مقدمة لاحتلال أجنبي، على غرار ما حدث في العراق، وتساءل مستنكرًا: وماذا عن التدخل الإيراني المستمر في دمشق.. أليس هذا احتلالًا إيرانيًا لسوريا؟ مشيرًا إلى تواطؤ عناصر من الحرس الثوري الإيراني، وميليشيات عسكرية تابعة لحزب الله وكتائب عراقية وطائفية أخرى، في مساندة نظام الأسد الإجرامي، والمشاركة في قتل الشعب السوري.