يستقبل غاسلو السيارات في حي العدل بمكةالمكرمة أصحاب المركبات عن طريق الحجز بالهاتف النقال، ورغم منع الجهات المختصة عملية الغسل في الشوارع او الميادين العامة إلا أن مجموعة من الوافدين الأفارقة درجوا على غسل السيارات في شوارع حي العدل مستغلين وجود اعداد هائلة من السيارات في الحي لقربه من الحرم المكي الشريف، ما يؤدي إلى تدمير الأرصفة وتهتك الأسفلت جراء عمليات الغسل المتكررة. أجمع عدد من اهالي الحي أن غاسلي السيارات يستنزفون مياه الحدائق العامة والمساجد في غسل السيارات وأنه رغم دهم الجوازات لموقع الغسل بين الحين والآخر الا أن الغسالين سرعان ما يعودون لعملهم مرة أخرى. وبين أهالي الحي أن الإقبال على غاسلي السيارات في الشوارع زاد في الفترة الأخيرة نظرا لرخص تكلفته لدرجة أنهم بدأوا يتواصلون مع الزبائن عن طريق الهاتف النقال من أجل حجز مكان للسيارة أو لتفرغ العامل ليغسل سيارته. ورغم دهم الجوازات لهذا الموقع إلا أنه ينتعش بعد فترة بسيطة لمكانه الاستراتيجي حيث يبعد عن الحرم المكي قرابة ال2.5 كلم ويزخر بالسيارات التي تركن فيه. يقول محسن القارحي إنهم عمالة مخالفة وجدوا سبيلهم في الكسب مقابل عمل يتقنونه ولكن رغم اللوحات التي وضعتها أمانة العاصمة بمنع الغسل في الأماكن العامة والميادين إلا أنهم تحدوا النظام وما زالوا يغسلون والماء يحضرونه إما من حمامات المساجد أو من صنابير ري الأشجار التي في الشوارع. وأكد القارحي أن أئمة المساجد أصبحوا يقفلون أبواب الحمامات، حينها لا يجد الغسال الماء لغسل السيارات فيتجه فورا إلى أقرب صنبور ماء لري الأشجار والمسطحات الخضراء بشوارع مكةالمكرمة وأصبح عندهم مخزون أيضا في حال توقف الماء فهم يملأون «جك» ال20 لترا بالماء ليغسلوا به عدة سيارات. في حين بين سلطان القرشي أن عزوف الناس عن غسل سياراتهم في المغاسل المتخصصة هو غلاء سعرها وقد لا تغسل بالشكل الكافي لذلك هم يتجهون إلى هؤلاء الغسالين الذين ينتشرون في ميادين مكةالمكرمة وفي أكثر من موقع ومحل، فهم يغسلون السيارة مقابل 10 ريالات إذا كانت بالمكاسرة وبدون المكاسرة 15 ريالا وكما يقال يغسل لك السيارة بصورة جيدة تضاهي جودة المغاسل المرخصة والنظامية، بينما المغاسل رغم الآلات التي بها إلا ان الغسل يصل إلى 20 ريالا للسيارة الواحدة هذا دون الزحام عند أي مغسلة مرخصة. وفي هذا السياق، أوضح علي رابح الحربي أن العمالة المخالفة تتوقع في أي لحظة أن يتخلى عنها الزبائن لذلك تجدهم يتفانون قدر الإمكان في إرضاء عملائهم من أجل القدوم حتى إن وصل بهم الأمر إلى توفير خدمة الحجز من خلال الهاتف النقال. عصابات منظمة رائد المورقي لا يستبعد أن من يدير المجموعات العاملة في غسل السيارات عصابات منظمة، لأن هناك بعض الغسالين يجلسون على نواصي الشوارع لرصد ما إذا كانت هناك حملة للجوازات بينما فضل بعضهم بيع لوازم السيارات من أشرطة أغان وإكسسوارات وجلد يزعمون أنه عازل للصوت حيث تجد أن عملهم منظم بينهم وهم على أهبة الاستعداد لأي طارئ.