أعلنت مساء يوم أمس الأول حالة استنفار قصوى في مستشفى القنفذة العام عقب بلاغ عن فقدان طفل رضيع حديث الولادة من حضانة الأطفال بالدور الثاني، حيث تم تطويق المستشفى وغلق الأبواب وإخضاع السيارات الخارجة لتفتيش دقيق بحثا عن الطفل المفقود. وأوضح الدكتور حسن بابكر كبير الأطباء والمدير الطبي بمستشفى القنفذة العام أن الطفل ولد يوم الأربعاء الماضي، وراجعت به الأسرة (الأب والأم وجدته لأمه) قسم الطوارئ، وبعد الكشف عليه من قبل طبيب الأطفال وجد أنه يعاني من استفراغ وصفار فطلب تحويله إلى قسم الحضانة في الدور الثاني، وتم وضعه في حضانة خارجية مقابلة لمكتب حضانة الأطفال، وبينما كانت الممرضة مشغولة بعملها اختفى الطفل، فأبلغت الممرضة الأمن عن طريق خاصية وضعت بالمستشفى تحسبا لمثل هذه الحالات، وعلى الفور تم تطويق المستشفى من قبل الأمن الخاص بصحة القنفذة، وأغلقت الأبواب ولم يسمح بمغادرة أي سيارة حتى تخضع للتفتيش الدقيق. وأضاف «هذه الحالة لم تستغرق سوى عشر دقائق فقط، حيث تم إبلاغ الأمن بأن الطفل موجود في قسم الطوارئ، وأفاد والده بأن ابنه لم يختطف، وإنما أخذته جدته لأمه بدافع حبها له وحرصها عليه، وأنهم لا يريدون وضعه في الحضانة»، وأشار إلى أنه تم أخذ توقيع خطي من الأب على ذلك، وصرف لهم العلاج اللازم للطفل، وغادروا المستشفى. وكانت جدة الطفل غير راضية على وضعه في الحضانة، فغافلت الممرضة وأخذته وأخفته تحت ملابسها ونزلت به إلى قسم الطوارئ في الدور الأرضي. من جانبه، قال الدكتور عبدالفتاح إبراهيم سندي مدير الشؤون الصحية في محافظة القنفذة أن هذه الحادثة رغم عفويتها، إلا أنها ولله الحمد كشفت مدى استعداد رجال الأمن في المستشفى وجاهزيتهم على مدار ال24 ساعة وقدرتهم الفائقة على التعامل الإيجابي مع مثل هذه الحالات فور حدوثها.