تشكل عبارات السيول الواقعة على طريق بلاد ربيع وجنوب الطائف شريانا حيويا مهما بالنسبة للمنطقة، ولكن الأهالي يشتكون من كثرة الحوادث المرورية التي يشهدها الطريق على مدار الساعة، والتي تخلف الكثير من الضحايا، الأمر الذي دفعهم لمطالبة الجهات المعنية في وزارتي الطرق والبلدية بالتدخل والوقوف على حال المشاريع المنفذة وتصحيح أوضاعها لوقف هدر المال العام، مشيرين إلى أن ضعف البنية التحتية وسوء التخطيط ساهم في التقليل من العمر الإفراضي لهذه المشاريع خاصة وأنها تفتقر إلى خطط مستقبلية على حد وصفهم. وانتقد عدد من الأهالي، مستوى المشاريع المنفذة من قبل عدة جهات حكومية، موضحين أن سوء تنفيذها ينذر بحدوث كارثة مستقبلية في المنطقة نتيجة جهل وعشوائية وقلة خبرة المقاولين وغياب التخطيط السليم. وأكد أحد المهندسين «رفض الكشف عن هويته» أن أغلب العبارات المنفذة في المنطقة معرضة للأغلاق، خصوصا في الأماكن التي تتعرض للسيول بشكل دائم، وما حدث في كارثة جدة قد يتكرر في الطائف. وأوضح كل من محمد المالكي وإبراهيم الحارثي وخالد الزهراني أن الطريق أصبح يتربص بمرتاديه، حيث شهد حوادث مرورية قاتلة، مشيرين إلى أن هناك عددا من قائدي المركبات يسيرون بسرعة عالية لا يتقيدون بتعليمات السير. وأفاد كل من سعود الربيعي، وعواض الربيعي أن العبارات الواقعة على طريق بلاد ربيع وجنوب الطائف خطر يتربص بالمعلمين والمعلمات والطلاب الدارسين خارج القرى، لافتين إلى أن إدارة الطرق والبلدية والمجلس البلدي تجاهلت مطالبهم على حد قولهم ووقفت عاجزة عن إجبار الجهة المنفذة للمشروع من إعادة النظر في الطريق الزراعي الذي تسبب في حوادث مرورية، مطالبين بحلول جذرية ومناسبة تنهي خطر الطريق مع الأخطاء الهندسية التي نفذتها الشركة. واشتكى عدد من المعلمين والمعلمات الذين يسلكون الطريق أثناء الذهاب والعودة من خطورة الطريق، مؤكدين أن الخوف ينتابهم عند مرورهم إلى جانب المنعطفات الخطرة، مؤكدا أن الطريق أصبح كابوسا يقض مضاجعهم. صمت الجهات المختصة استغرب سالم الربيعي صمت الجهات المختصة وهم يشاهدون هذا الخطر المتمثل في العبارات التي لا تتناسب مع كميات السيول والاودية والمنحنيات، في المقابل أكد مدير إدارة الطرق في الطائف المهندس عمر الحسيني أن الطريق لا زال في استلام الشركة المنفذة وفي حالة وجود مخالفات سيتم اتخاذ اللازم حيالها.