غادر الفريق الأممي المكلف بالتحقيق في استخدام السلاح الكيماوي في سورية بعد زيارة مواقع في معضمية الشام كما زار الفريق قبل مغادرته مستشفى المزة العسكري (601) التابع للنظام، حيث شوهد كلا انجيلا كين المفوضة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح ورئيس فريق التحقيق في الأسلحة الكيماوية اكي سيلستورم وهما يغادران سورية ضمن سيارات تابعة للمنظمة الدولية محملة بأمتعتهما. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الفريق سيرفع تقريرا إليه مع «مغادرتهم» للبلاد. وقال شهود عيان إن مفتشي الأممالمتحدة وصلوا أمس إلى مستشفى عسكري في منطقة تسيطر عليها الحكومة في دمشق لزيارة جنود أصيبوا في هجوم كيماوي فيما يبدو، وقال الشهود إن الفريق وصل إلى مطار المزة العسكري لزيارة جنود تقول وسائل الإعلام الحكومية أنهم تعرضوا لغاز سام في ضاحية جوبر في دمشق يوم السبت الماضي. في هذه الأثناء قالت مصادر في تنسيقيات الثورة إنها تلقت أنباء تفيد بأن النظام قام بتصفية اللواء محمد أصلان رئيس قسم الكيمياء في الحرس الجمهوري والمسؤول عن استخدام السلاح الكيماوي في الغوطة وذلك بهدف طمس معالم الجريمة. وأفادت مصادر أن تصفية اللواء أصلان قد يكون هدفها استباق نتائج التحقيق وعرض الدلائل الموجودة لدى دوائر الاستخبارات الغربية ومنها اتصالات تم اعتراضها بين مسؤولين كبار في نظام الأسد قد يكون بينهم اللواء المقتول. إلى ذلك واصل النظام السوري إخلاء مقرات القيادة التابعة للأجهزة الأمنية والجيش وبعض الدوائر التي يتم من خلالها إدراة العمليات العسكرية، كما تم نقل العتاد والجنود من معظم المواقع التابعة له في دمشق وريفها وفي باقي أنحاء سورية. وأكد سكان وشهود عيان من العاصمة أن قوات الأمن والشبيحة حولت 17 مدرسة في دمشق لمقرات أمنية لها ونقلت مكاتب بعض كبار الضباط إلى داخل تلك المدارس التي تتوزع بين منطقة البرامكة (5 مدارس) والمزة (3 مدارس) والميدان (5 مدارس) إضافة لمدرستين في حيي الشعلان والمالكي. وتتواتر المعلومات حول قيام الجهات الأمنية بوضع أعداد كبيرة من المعتقلين داخل المباني ومقرات الأفرع الأمنية التي تم إفراغها من عناصر تابعة للنظام.