مع بدء العد العكسي للضربة العسكرية المحتملة شهدت بعض المناطق في سورية وخصوصا العاصمة دمشق وريفها تطورات لافتة تمثلت في عمليات إخلاء لبعض مواقع النظام الاستراتيجية. وأكد ناشطون أن النظام بدأ منذ مساء الأربعاء إخلاء مقرات القيادة في منطقة الأمويين والتي تضم قيادة الأركان العامة ووزارة الدفاع وقيادة القوى الجوية ومقر قيادة حزب البعث. وتحدث شهود عيان عن شاحنات قامت بنقل معدات ووثائق وأجهزة من تلك المقرات. كما قامت شاحنات بإخلاء مقرات الفرقة الرابعة في جبل قاسيون بدمشق والتي جرى منها إطلاق الصواريخ الكيماوية باتجاه الغوطة الأسبوع الفائت. وأفادت تنسيقيات الثورة بأن عددا كبيرا من جنود اللواء 90 القريب من دمشق باتجاه القنيطرة انشقوا عن جيش النظام وأن عملية هروب جماعي أدت إلى سيطرة الجيش الحر على اللواء بما فيه من ذخيرة ومعدات. ولوحظت حركة إخلاء لضباط وعائلاتهم من مناطق قريبة من المواقع التي يتوقع أن تتعرض لضربة عسكرية حيث أكد الثوار في معضمية الشام بأت الحي الشرقي من المدينة المتاخم لمطار المزة العسكري تم إخلاؤه بالكامل من السكان وهم من عوائل الضباط والعناصر الموالين للنظام. كما تم إخلاء أحياء جنوب العاصمة كانت تقطنها عائلات موالية للنظام خصوصا في منطقة القدم. إلى ذلك نفذ لجيش الحر كمينا لقافلة من قوات الحرس الجمهوري على طريق دمشق – حمص الدولي أسفرت عن مقتل 40 من ضباط وعناصر القافلة. من جهة ثانية وفيما باشر فريق التحقيق الأممي جولة ثانية من التحقيقات بدأها في المليحة في الغوطة الشرقية أصيب العشرات من المدنيين بحالات الاختناق في حي جوبر بعد قصف ميليشيا الأسد للحي بغازات سامة. واشتد القصف بالمدفعية الثقيلة والدبابات وقذائف الهاون على أحياء بزرة والقابون ومحيط ملعب الفحياء قرب ركن الدين ومنطقة العباسيين والقصاع وبساتين حي العدوي وسط العاصمة. وفي باقي الناطق استمرت الاشتباكات والقصف فقد دمر الجيش الحر 4 سيارات تابعة لقوات النظام وقتل عددا من الجنود في حلب. وسقط عشرات القتلى من المدنيين في قصف قوات الأسد على حمص ودرعا.