امتلأت مداخل وقرية الجرف التابعة لمحافظة رجال ألمع بالحفريات، الأمر الذي ضاعف معاناة الأهالي في كيفية الدخول والخروج في ظل انتشار الحفر الوعائية بشكل واضح. وأوضح الأهالي أنهم يبحثون عن مخارج أخرى يمكنهم الخروج من هذه القرية لافتين إلى أن تلك الحفر الوعائية تسببت في أضرار كبيرة لمركباتهم بسبب سقوطها في تلك الحفر، دون أن يكون هناك أي تدخل من بلدية المحافظة كما أن قائدي صهاريج المياه على سبيل المثال تواجه صعوبة بالغة في الوصول إلى مساكن المرضى. ودعوا إلى سرعة إنجاز مشروعات البنية التحتية الجارية في المحافظة مؤكدين أنه مضى عليها فترة ليست بالقليلة دون أن تلوح في الأفق بوادر تشير إلى قرب انتهائها وانقضت بعده عدة شهور ولم تنته هذه المشاريع. وأوضح كل من علي إبراهيم بكري ومحمد حسين وإبراهيم حمود ومحمد أحمد وأحمد طالع ل «عكاظ» أنهم يعانون معاناة كبيرة من عدم إعادة سفلتة شوارع القرية المتهالكة حيث أصبحت الطبقة الإسمنية (متهالكة)، مبينا إلى أن هناك مطالبات لدى بلدية المحافظة منذ أربع سنوات بإعادة سفلتة الطريق إلى جانب تجمع مياة الأمطار وبقائها لعدة أيام ماينذر بخطورة تجمع مياه الأمطار وتحولها لمستنقعات وبرك مايؤدي مستقبلآ لأنتشار الأمراض المعدية ومنها حمى الضنك. وأشاروا إلى أن الإنارة معدومة بالكامل، موضحا في ذات الوقت أن هناك تجمعات للمخلفات دون نقلها. وقالوا إن عمال النظافة لا يرفعون النفايات في الوقت المحدد، مطالبا بتكثيف جولات عمال النظافة على القرية. وطالبوا من رئيس البلدية بالوقوف ميدانيا إلى جانب أعضاء المجلس البلدي على القرية وتقدير تلك الأضرار التي تسبب فيها تهالك الإسفلت، وتجمع المياه الراكدة أمام منازلهم، مشيرين إلى أن المركبات تعرضت للأعطال نتيجة لهذه الحفر المنتشرة داخل القرية. وأوضحوا أن شوارع البلدة منذ أكثر من 20 سنة لم يتم إعادة سفلتتها ما تسبب في الحاق تلفيات كبيرة في مركباتنا، مبينا أن بعض الشوارع بلا سفلتة منذ أكثر من 10 سنوات، مضيفين أن شركة الاتصالات حفرت الشوارع دون أن تعيد سفلتتها، دون أن تكلف نفسها عناء إعادة الإسفلت إلى وضعه السابق، مطالبين شركة الاتصالات السعودية بإعادة سفتة الشارع، خاصة أن هناك العديد من القرى تمت سفلتتها دون أن يكون لقرية الجرف نصيب من هذه السفلتة، مضيفين أن البلدة بحاجة إلى إعادة سفلتة الشوارع وإنارة شوارعها مع توسعتها، لافتين إلى صعوبة دخول الصهاريج والآليات الثقيلة لضيق الطريق، وقالوا: إن بعض قائدي الصهاريج والآليات الثقيلة رفضو الدخول إلى القرية بسبب تهالك الإسفلت فضلا عن الأضرار الكبيرة التي تلحق بتلك الصهاريج، لافتين إلى أن القرية لايفصلها عن مدينة الجرف سوى عدة أمتار، مؤكدين أن بلدية المحافظة تجاهلت طلباتهم وقالوا: أصبحنا في قرية لا تحظى بأي خدمات للبلدية، رغم أننا محاصرون بفعل الأمطار التي تهطل على القرية ما يتسبب في تدفق المياه إلى داخل منازلهم بسبب عدم توفر قنوات لتصريف مياه الأمطار التي تتجمع أمام منازلهم، مشيرين إلى أن ميزانية البلدية لهذا العام لم تشجع رئيس البلدية على اعتماد مشاريع للقرية. وأبانوا أن الحي يفتقد لآليات النظافة، حيث أضحت النفايات مكدسة في هذه القرية لعدة أيام. من جهته أكد محافظ رجال ألمع سعيد بن علي بن مبارك حاجة أهالي قرى الجرف للخدمات العديد ومنها الخدمات البلديه من سفلتة وإنارة، مبينا أن جميع الطلبات التي تقدموا بها للمحافظة سوف تتم مناقشتها مع البلدية، مشيراً إلى أنه سوف يطلب من البلدية بدراسة طلبات الأهالي ووضعها ضمن أولوياتها في تنفيذ المشاريع البلدية، وذلك بما يكفل توصيل الخدمات البلدية في أسرع وقت. من جانبه أوضح مصدر مطلع في بلدية المحافظة أنه لا يوجد هناك بند للصيانة في البلدية، مشيرا إلى أن كافة الطلبات التي تقدم بها أهالي بلدة الجرف سيتم دراستها وستدرج ضمن أولويات الطلبات في الميزانية خلال الأعوام المقبلة.