أوضح الأديب الأوزبكي الدكتور مرتضى عمروف، في ورقته، التي حملت عنوان (ترجمة الإبداع السعودي «ترجمات روسية أنموذجا») أن دراسة الأدب العربي تحتل مكانة هامة لدى الباحثين الروس وحفلت به الدراسات الروسية الاستشراقية، مضيفا خلال ندوة ترجمة الأدب السعودي إلى اللغة الروسية أن كثيرا من الباحثين الروس تناولوا دراسة الأدب العربي الكلاسيكي، وقام المترجمون بنقل الكتب والمؤلفات الأدبية القديمة للروسية، ومن تلك الكتب «كليلة ودمنة» و«ألف ليلة وليلة» و«طوق الحمامة».. وغيرها، أما الأدب العربي الحديث، فقد اهتم الروس بترجمة كثير من الروايات والأعمال الأدبية من جميع الأقطار العربية، بما فيها المملكة، وكان أول عمل ترجم منها رواية ثمن التضحية لحامد دمنهوري. وكانت الجلسات المسائية قبل الأخيرة استهلت بدراسة تطبيقية تحت عنوان «بلاغة النص المرئي والمكتوب القصيدة والصورة الفوتوغرافية»، حيث تناول مقدم الدراسة إبراهيم زيد قدرة القصيدة العربية على جذب أنواع أدبية أخرى مثل السرد والدراما والاشتباك مع الفنون المختلفة، سواء أكانت سمعية أو بصرية، معطيا مثالا بعدد من القصائد التي تجمع بين القصيدة والصورة الفوتوغرافية، فيما طرح الباحث بدر بن علي المقبل ورقة بعنوان «عتبات النص بين الكشف والتضليل الرسوم والصور على الغلاف الأمامي للرواية السعودية أنموذجا» تطرق فيها إلى علاقة الفن التشكيلي والتصوير الضوئي بالرواية السعودية بما يؤكد مدى تفاعلها مع معطيات بعض الفنون البصرية، بينما تناول محمد ربيع الغامدي، في ورقته عن الأدب المسرحي السعودي، وفي ورقة الخطاب الأدبي في رسوم الكاريكاتير التي قدمتها الأستاذ المشارك في جامعة أم القرى الدكتورة كوثر القاضي وصحبها عرض مرئي عن صور كاريكاتيرية. أشارت الباحثة إلى أن البحث في الخطاب الأدبي وصلته بالنقد أضحى يستحوذ على اهتمامات دارسي اللغة والأدب منذ منتصف القرن العشرين، بفضل ما قدمته الحقول المعرفية الجديدة كاللسانيات والأسلوبية والسيميائية. وفي الجلسة الأخيرة، تعرض الأدباء عبر أوراق علمية إلى موضوعات حول «تأويلات الآخر في النص النقديِ السعودي: دراسة في المفهوم»، حيث ألقت الباحثة سحر الشريف الضوء على «النص النقدي السعودي» الذي تعرض لمفهوم الآخر، فيما تطرق الدكتور سعيد السريحي في ورقته إلى «العلاقة بالآخر.. السؤال التأسيس».