حفلت النشاطات العلمية المسائية للمؤتمر الرابع للأدباء السعوديين بالمدينةالمنورة التي عقدت مساء أمس بموضوعات متنوعة من بينها ورقة عمل للأديب الأوزبكي الدكتور مرتضى عمروف بعنوان ( ترجمة الإبداع السعودي "ترجمات روسية أنموذجًا" ).. وقال فيها : إن دراسة الأدب العربي تحتل مكانة هامة لدى الباحثين الروس وحفلت به الدراسات الروسية الاستشراقية. وأوضح الدكتور مرتضى أن كثيراً من الباحثين الروس تناولوا دراسة الأدب العربي الكلاسيكي ، وقام المترجمون بنقل الكتب والمؤلفات الأدبية القديمة للروسية ومن تلك الكتب " كليلة ودمنة " و" ألف ليلة وليلة" و "طوق الحمامة "وغيرها أما الأديبة نادية خوندنه فقد حاولت في ورقتها " نصوص سعودية في الذاكرة الغربية الإبداع السعودي, المترجم : غازي القصيبي أنموذجاً" إعطاء فكرة عامة عن ترجمة الإبداع السعودي إلى اللغة الإنجليزية والتركيز على بعض الأعمال الأدبية المترجمة للأديب السعودي غازي عبدالرحمن القصيبي - رحمه الله- كنموذج لترجمة الأدب السعودي المعاصر. وكانت الجلسات المسائية قد استهلت بدراسة تطبيقية تحت عنوان "بلاغة النص المرئي والمكتوب , القصيدة والصورة الفوتوغرافية " حيث تناول مقدم الدراسة إبراهيم زيد قدرة القصيدة العربية على جذب أنواع أدبية أخرى مثل السرد والدراما والاشتباك مع الفنون المختلفة سواء كانت سمعية أو بصرية , معطياً مثالا بعدد من القصائد التي تجمع بين القصيدة والصورة الفوتوغرافية. وطرح الباحث بدر بن علي المقبل ورقة بعنوان "عتبات النص بين الكشف والتضليل الرسوم والصور على الغلاف الأمامي للرواية السعودية أنموذجاً " تطرق فيها إلى علاقة الفن التشكيلي والتصوير الضوئي بالرواية السعودية بما يؤكد مدى تفاعلها مع معطيات بعض الفنون البصرية. وتحدث محمد ربيع الغامدي في ورقته عن الأدب المسرحي السعودي، وفي ورقة الخطاب الأدبي في رسوم الكاريكاتير التي قدمتها الأستاذ المشارك في جامعة أم القرى الدكتورة كوثر القاضي وصحبها عرض مرئي عن صور كاريكاتيرية. وفي الجلسة الأخيرة تعرض الأدباء عبر أوراق علمية إلى موضوعات حول "تأويلات الآخر في النصِّ النقديِ السعودي : دراسة في المفهوم حيث ألقت الباحثة سحر الشريف الضوء على " النصّ النقدي السعودي " الذي تعرض لمفهوم الآخر، فيما تطرق الدكتور سعيد السريحي في ورقته إلى " العلاقة بالآخر.. السؤال التأسيس". وأشار الباحث سلمان الأفنس في ورقته " الأدب التفاعلي : إشكالياته والمفهوم وآفاق الإبداع " إلى أن الأدب التفاعلى مصطلح جديد وشكل من الأجناس الحداثية التي أوجدتها التكنولوجيا بتطوراتها المتلاحقة على جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها, ولقد تأثر الأدباء والشعراء وكتّاب القصة والرواية والمبدعون والمثقفون بشكل عام بها, مفيداً أن الأدب السعودي استفاد من المنجز الإبداعي التقني , ودخل مضمار التجريب والتشاركية ليكون في صدارة مشهد الثقافة العربية .