مع تزايد المؤشرات حول الضربة المرتقبة لمواقع في سوريا تابعت قوات النظام إخلاء مواقعها في عدد من المناطق. وأفاد شهود عيان أن قوات الأسد أخلت أغلب عناصرها من مقرات قيادة الجيش والأمن وسط دمشق استعدادا للضربة العسكرية الغربية. كما صادرت وحدات الجيش المتمركزة قرب العاصمة عددا من الشاحنات لاستخدامها في نقل أسلحة ثقيلة إلى مواقع بديلة وانسحب عدد كبير من الضباط والجنود من منطقة مطار دمشق الدولي ومحيطه ليلا حيث توقف الرحلات الجوية بين مطاري دمشق واللاذقية. وشوهدت أرتال السيارات والآليات العسكرية متوجهة من المطار باتجاه بلدة حران العواميد، بينما أعادت قوات الأسد نشر المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ داخل المطار على شكل موزع ومتباعد أمام الساحات المخصصة لتوقف الطائرات مع إطفاء الأنوار داخل المطار. كما أفاد ناشطون عن تدفق قوات النظام وشبيحته إلى مدارس مدينة دمشق والمبيت بها. وسجلت حركة نزوح كبيرة لمساكن سرايا الدفاع وضاحية يوسف العظمة، التي تسكنها عائلات الضباط والعناصر الموالية للنظام، بحسب ما أكد ناشطون. وحذر حقوقيون من أن حواجز النظام داخل العاصمة دمشق قامت باحتجاز عدد كبير من المدنيين وساقتهم إلى مناطق غير معروفة، مشيرة إلى أن النظام قد يعمد لاستخدامهم كدروع بشرية في المناطق التي تم وضعها ضمن بنك الأهداف التي من المتوقع ضربها. إلى ذلك، قالت تنسيقيات الثورة في حلب إنها رصدت مزيدا من مروحيات تابعة للنظام وهي تقلع من معامل الدفاع وعلى متنها ضباط من رتب رفيعة. في سياق متصل، ارتفعت حركة الانشقاق في صفوف قوات الأسد حيث أكدت مصادر الجيش الحر في درعا تأمين انشقاق ما لا يقل عن 50 جنديا في مديني الشيخ مسكين والحارة. وتحدث ناشطون عن انشقاق نحو 150 جنديا في مطار (تي 4) ببريف حمص الشرقي. على صعيد آخر، قامت لجنة التحقيق في السلاح الكيماوي التابعة للأمم المتحدة أمس (الخميس) بجولتها الثالثة حيث زارت مواقع في الغوطة الشرقية وقامت بأخذ عينات وسجلت ملاحظاتها حول المصابين.