يشهد مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة ضغطا كبيرا من قبل المرضى والمراجعين نظرا لعدم وجود مستشفيات تخصصية في منطقة الساحل والمنطقة الجنوبية. وأجمع عدد من الأهالي ان افتتاح مستشفيات تخصصية في منطقة الساحل والمنطقة الجنوبية سوف يساهم في تخفيف الضغط على المستشفي التخصصي في جدة، مؤكدين في نفس الوقت ان مستشفى الملك فيصل التخصصي يستقبل حالات كثيرة من منطقة الساحل والمنطقة الجنوبية نظرا لأن المستشفيات في هذه المناطق ليست لها القدرة على تشخيص الأمراض وعلاجها كما هو الحال في المستشفى التخصصي الذي يمتلك قائمة طويلة من الاجهزة الطبية والمختبرات الخاصة بالتحليل والكشف عن الأمراض. «عكاظ» زارت مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة ورصدت آراء كثير من المرضى والمرافقين لهم وتذمرهم من طول فترات الانتظار بجانب العيادات الخارجية وكذلك أمام الصيدليات لصرف الوصفات الدوائية أو إعادة صرفها بسبب الزحام وتأخر تسليم الوصفات التي قد يستغرق بعضها أكثر من أربع وعشرين ساعة. في البداية تحدث ل«عكاظ» أبو طارق وهو أحد المرافقين لوالده بقوله جئت من منطقة جازان نتيجة تحويل الوالد للمستشفى نظرا لإصابته بالسرطان وعن مدى رضاه عن الخدمات المقدمة يقول أبو طارق نحن نشكر المستشفى والقائمين على جهودهم لكن فترات الانتظار طويلة ومرهقة في كثير من الأحيان للمرضى خاصة أصحاب الأمراض الخطرة وكبار السن والأطفال فوالدي مثلا عندما يكون موعده الساعة العاشرة صباحا فإن الدخول يكون في كثير من الأحيان قبيل الظهر بسبب الضغط في العيادات بالإضافة لتباعد المواعيد فالمريض يحتاح من شهر إلى ثلاثة أشهر للوصول للطبيب حسب العيادة. أما محمد فهو قادم من المدينةالمنورة ويقول حسب شكواه كان لدي موعد في العيادة وعند وصولي للطبيب وصف لي دواء لاستخدامه ثم العودة له بعد شهر وعند وصولي لصيدلية المستشفى أخبرني الصيدلي بضرورة ترك طلب صرف الدواء في الصيدلية والعودة لاستلام الدواء في اليوم التالي. ويضيف محمد حاولت إفهامه بأنني قادم من 400 كيلو متر ولا يوجد لدي مقر للراحة فيه ولدي أعمال في المدينة ولكن دون جدوى مما جعلني أنتظر لليوم التالي دون معرفة السبب. من جانبها تقول الستينية أم إسماعيل بأنها قادمة من المنطقة الجنوبية وتحديدا من أحد المراكز التابعة للقنفذة وأن السفر لجدة يزيد من معاناتها حيث يتم إعطاؤها موعدا لمقابلة الدكتور في العيادة وبعد ثلاثة أيام موعدا لإجراء الفحوصات وموعدا بعد شهر لمعرفة النتائج بالإضافة لطول الانتظار عند صرف الدواء الذي قد يستغرق بعض الأحيان ساعة ونصفا إلى ساعتين وأحيانا يوما كاملا دون مبرر حسب وصفها مضيفة أنها عند عدم قدرتها الحضور في الموعد المحدد من قبل الطبيب للعيادة يتم إعطاؤها مواعيد بعد شهرين على أقل تقدير دون مراعاة لوضعها العمري والصحي بينما تحضر قبل موعدها في الغالب بساعة إلا أن دخولها على الطبيب يكون متأخرا في كثير من المواعيد دون سبب. «عكاظ» طرحت شكاوى المرضى وذويهم على الدكتور نجيب يماني مدير علاقات الجمهور بمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة والذي أوضح بأن المستشفى يعاني من ضغط كبير جدا بسبب استقباله جميع الحالات التي تنطبق عليها الشروط من حدود المملكة جنوبا إلى حدودها شمالا بالإضافة لمناطق عسير والباحة ومحافظاتها ومحافظات ومراكز منطقتي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة دون استثناء في ظل وجود عيادات محدودة وعدد 625 سريرا فقط وتزايد الحالات المرضية بشكل مستمر وعدم وجود مستشفيات كالتخصصي في تلك المناطق كما أضاف بأن الحالات الحرجة لا يمكن تركها لثلاثة أشهر بل هناك تقسيم للحالات حسب مراحلها فمريض يستطيع الانتظار لشهر دون تأثر وخوف من تطور مرضه بينما آخر لا يستطيع الانتظار سوى لأيام محدودة كما رفع شكره لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله على دعمه السخي للمستشفى من خلال أمره الكريم بتوسعته وبناء أبراج طبية تابعة له سترفع الطاقة الاستيعابية للمستشفى على ثلاث مراحل ستنتهي المرحلة الأولى بعد ثلاث سنوات لتنتهي المرحلة الأخيرة بعد تسع سنوات لتصل ل2000 سرير وهذا سيخدم المرضى وينهي الضغط الحالي وقد بدأ العمل الفعلي بالمرحلة الأولى بمتابعة شخصية من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، أما ما يخص الانتظار لاستلام الأدوية فأحيانا تكون تركيبة الدواء يحتاج تحضيرها لساعات طويلة فيطلب من المريض العودة بعد يوم لاستلامه نافيا تعمد التأخير مضيفا أن بعض الأدوية الأخرى تسلم بعد دقائق والبعض الآخر خلال ساعة أوساعتين حسب التركيبة. إيصال الدواء هناك برنامج يعمل به في تخصصي الرياض منذ فترة وهو إيصال الدواء للمنازل دون حاجة المريض للحضور حيث يعطى المريض كتيبا لإعادة صرف الدواء ومن خلاله يتم إعادة الصرف له وتوصيله لمنزله عبر شركات النقل وسيتم العمل به قريبا بتخصصي جدة وسينهي حاجة المرضى للحضور وسيصلهم لمنازلهم وهذا بدوره سيقلل الضغط على الصيدلية ويريح المرضى في آن واحد.