في حراج الصواريخ جنوبي جدة تشعر أنك وسط أكوام هائلة من الخردوات واطنان من الاثاث والاخشاب والحديد المتراكم والنفايات المتناثرة والاثاث القديم يحاصرك من كافة الاتجاهات حيث يضع يده مرتاد السوق على صدره خوفا من اندلاع نار وسط هذا الركام في أي وقت لا سيما انها تقع على مساحات شاسعة من السوق. وأوضح عدد من مرتادي السوق ومن العاملين فيه أن حالة الحراج مزرية وأن العشوائية تضرب أطنابها في الموقع من البسطات الخاصة بالخضار والفاكهة إلى المحرجين الذين يساهمون في إزعاج الباعة والمشترين إضافة إلى اكوام النفايات والحديد الخردة الذي ينتشر حول السوق، ومن الممكن أن تؤدي مثل هذه العشوائية إلى الحرائق كما سبق ان حدث لهذا السوق الذي يعتبر مقدصا للكثيرين من أهالي جدة. ويرى بعض مرتادي السوق أن حراج الصواريخ لو حدث حريق في موقع بالسوق فإنه سوف يمتد بسرعة قياسية إلى الدكاكين والمواقع الأخرى خاصة أن السوق به الكثير من مواقع الخطر مثل محلات الملابس والأثاث ومواقع بيع الملابس المستعملة. وطالب مرتادو السوق الجهات الامنية والخدمية بمتابعة مثل هذه المخالفات الخطيرة التي تنذر بكارثة تصعب السيطرة عليها عند اشتعال النيران وطالبوا بسرعة ازالة مثل هذه النفايات والاوساخ والاخشاب المتناثرة في كل اتجاه. عدد من رواد السوق أوضحوا ل«عكاظ» ان العمالة المخالفة هي التي تدير عمليات بيع وشراء الأثاث القديم والأجهزة الكهربائية والملابس المستعملة والمتسببة في انتشار هذه النفايات والأوساخ. واضافوا ان كل هذا الركام عبارة عن نيران خامدة قد تشتعل في أية لحظة وتتلف ارواحا بريئة بسبب التساهل في مثل هذه الحالات التي تزداد يوميا. يقول خالد الزهراني وطارق عثمان ان اعدادا كبيرة من المتخلفين يندسون وسط ركام الخردوات القديمة يأكلون وينامون وربما بعضهم يصنع الشاي او الطعام ما يجعل المكان بمثابة قنبلة موقوتة ربما تنفجر في أية لحظة. ويضيف الزهراني أن باعة الأثاث القديم والنفايات والأخشاب تجدهم يجاورون مواقع الأثاث القديم والملابس المستعملة وهي تجارة تديرها عمالة وافدة وأخطر ما في هذا السوق انه قد تنطلق شرارة وتمتد الى الملابس المستعملة والأثاث القديم لأن الفوضى هي السمة السائدة وسط هذه المخلفات وقد تحرق السوق بأكمله لذا على الدفاع المدني مسؤولية كبيرة تجاه هذه المخالفات لعدم تحذيرهم من خطورة اندلاع النيران في هذا الموقع وكأنه خارج مدينة جدة. وفي نفس السياق أوضح سعيد الخضري أن سوق حراج الصواريخ بحاجة إلى التنظيم حتى يصبح من المواقع النموذجية، لأن العشوائية تفرض نفسها في هذا السوق الشعبي الذي يباع فيه كل شيء بدءا من الأثاث إلى الملابس المستعملة والتي لا يعرف مصدرها إضافة إلى المواد الغذائية والأثاث والاواني المنزلية وغيرها من السلع. وأضاف ان آليات السلامة في السوق ليست كما ينبغي ومن الممكن أن يحدث حريق يأكل الاخضر واليابس في هذا السوق. وبين أنه رغم تواجد الجهات المختصة في السوق بصفة مستمرة الا ان العشوائية تضرب أطنابها في المكان. ويرى المواطن محمد الزهراني الذي يمتلك بسطة داخل السوق ان فرق البلدية سبق ان أزالت الأجهزة والأثاث القديم من سوق الصواريخ ولكن سرعان ما عاد الوضع مرة أخرى إلى ما كان عليه من قبل وأضاف ان الجوازات دائما ما تداهم هذا الموقع وتضبط المتخلفين. وقال ان ادارة الاسواق غير مسؤولة في ما يحدث خارج نطاق السوق وانهم تقدموا بعدة شكاوى للجهات المختصة لوضع حد لمثل هذه التجاوزات المخالفة. وطالب الجهات المسؤولة بضرورة ايقاف مثل هذه التجاوزات التي حولت المناطق الفارغة بجوار السوق الى اكوام عالية من النفايات والاخشاب والخردوات والتي قد يستغلها ضعاف النفوس في اخفاء جرائمهم التي يرتكبونها. وأوضح العميد سالم المطرفي مدير الدفاع المدني في محافظة جدة ان المخلفات الموجودة في سوق الصواريخ وآلية نقلها مسؤولية الامانة وهي التي تتابعها ومعنية بنقلها وازالتها. وقال دورنا هو تمرير بلاغ بوجود المخالفة للجهة المختصة. واضاف ان الدفاع المدني ينادي بالسلامة العامة ويقف على كل المواقع التي تشكل خطورة وينسق مع الجهة ذات الاختصاص. مواقع الخطر مدير الدفاع المدني في جدة أوضح أنه سبق ان تم عمل إجراء خاص عن السوق وتم تسليمه لأمانة جدة وازيلت المواقع العشوائية من قبل الأمانة ولكن للأسف بعد فترة عادت إلى مواقعها مرة أخرى الامر الذي يتطلب متابعة هذا الموضوع لأن مثل هذه المواقع تشكل خطرا على رواد السوق من الباعة والمشترين.