سيطرت ثلاث فرق متنوعة من الدفاع المدني في العاصمة المقدسة أمس، على حريق شب في حراج المعيصم، إثر اندلاع النيران في بعض المخلفات والنفايات التي تقع بين جنبات هذه السوق المختصة في بيع الأثاث المستعمل والخردوات المنزلية. وقال مدير التحقيقات والمتحدث الإعلامي لإدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة العقيد علي المنتشري: «إن الحريق نشب صباح أمس في بعض النفايات والمخلفات التي تقع بجوار بعض المحال في سوق حراج المعيصم، وقد تمت السيطرة على الحريق من خلال ثلاث فرق متنوعة الاختصاص، ولم تسجل أي حالات إصابة». وأشار إلى أن التحقيقات حول أسباب الحريق لا تزال جارية، وسيتم رفع التقرير حال الانتهاء منه إلى الجهات المختصة في هذا الأمر. من جهته، أوضح مدير الدفاع المدني في العاصمة المقدسة العميد جميل أربعين أن ملاك المحال في حراج المعيصم تنقصهم ثقافة التعامل مع الحرائق، مشيراً إلى تكديس البعض مواد أو سلعاً إسفنجية وأخشاباً بجوار دكاكينهم من دون إدراك خطورتها. ودعا ملاك المحال التجارية في الحراج إلى إزالة المواد القابلة للاشتعال وإبعادها، والتخلص من النفايات المحيطة بالسوق لخطورتها، مؤكداً أن الدفاع المدني لن تعيد التيار الكهربائي إلى السوق حتى يتم تنفيذ اشتراطات السلامة بشكل كامل. ويعد حراج المعيصم، الصداع المزمن للدفاع المدني، والجهات الرقابية كالكهرباء والجوازات وغيرها، لوجود الكثير من المخالفات النظامية التي تكتنزها هذه السوق، وقد عمدت إدارة الدفاع المدني وبالتنسيق مع الكهرباء بقطع التيار الكهربائي عن السوق، مشترطة أن تتوافر جميع متطلبات السلامة في السوق التي تخلو منها. في حين وصف المراقبون هذه السوق ب«القنبلة الموقوتة» الجاهزة للاشتعال في أي لحظة، نظرا لوجود الكثير من الأدوات التي تشتعل بسرعة مثل أسطوانات الغاز وبعض الأجهزة الكهربائية التي قد تشتعل بسرعة كبيرة. وقد عانت السوق فيما مضى من حرائق عدة، لأسباب مجهولة، أو بسبب إهمال التجار لهذه السوق، وعدم الاهتمام برمي المخلفات أو النفايات، التي تنتشر في الطرقات، إذ تعد مصدر قلق وخطر على الأهالي.