يرى المدرب الوطني والمحاضر الدولي عبدالله غالي أن غياب التركيز الذهني للاعبي الأخضر سبب في خسارة النهائي، وقال داخل الملعب لم يكن التركيز جيدا بدليل كثرة أخطاء التمرير وفشل خط الوسط بالاتصال الجيد مع خط الهجوم الذي كان معزولا تماما، فضلا عن عدم التنويع باللعب الهجومي لفك التكتل الدفاعي للبحرين، إذ كان يحتاج كثيرا للتصويب والاختراق واللعب السريع من لمسة ولمستين وتفعيل الأطراف. وأضاف اعتمد الهجوم السعودي على طريقة واحدة وهو الاختراق من العمق الذي فشل فيه طيلة المباراة مما سهل على البحرين قطع الهجمات بسهولة، رتم اللعب كان بطيئا جدا خصوصا عند تحضير الهجمة مما ساعد البحرين على التكتل لتضييق المساحات بين خطوطه. لم نشاهد الحركة بدون كرة من أجل خلخلة المتاريس البحرينية المتراصة، حيث شاهدنا حامل الكرة لا يجد الحلول المناسبة حيث أن غالبية اللاعبين مستسلمين داخل خطوط البحرين، كما لم نشاهد الحلول الفردية الهجومية خاصة التصويب من خارج نقطة الجزاء والذي قد يكون الحل الأمثل، كما هو الحال للمنتخب البحريني لم تستغل الأطراف، وكذلك الضربات الركنية الثمانية التي حصل عليها، القتالية كانت ضعيفة على الكرة، سهولة الاستسلام لأسلوب منتخب البحرين الذي نجح في الحد من الخطورة السعودية بدليل وصول الأخضر للمرمى أربع مرات فقط. الاتصال كان ضعيف هجوميا بين خطي الوسط والهجوم. وقال في تحليل عام للمواجهة بدأ الشوط الأول بين الفريقين بأسلوب حذر شديد خشية ولوج هدف مبكر قد يلخبط أوراق المدربين، وقد وضحت الكثافة العددية بمنطقة المناورة دون خطورة تذكر حتى الدقيقة 29، كثرت أخطاء التمرير من الجانبين دون أي وصول خطر على المرميين، الوصول الأول الخطر كان لمنتخب البحرين عند الدقيقة 30 ونتج عنه هدف من ركلة جزائية بسبب سوء التنظيم الدفاعي لمنتخبنا، لم يتغير أداء المنتخب السعودي بعد ولوج الهدف في مرماه ولم ينوع أداؤه هجوميا أمام التكتل البحريني الواضح في مناطقه الخلفية، واستمر على الاعتماد بالاختراق من العمق الذي لم يمكنه من الوصول وبشكل خطر على البحرين، إجمالا كان الشوط الأول فقير فنيا بسبب الحذر المبالغ فيه من المنتخبين. أما في الشوط الثاني تغير نوعا ما أسلوب المنتخب السعودي، وبدأ في تنويع هجماته ولكن بشكل محدود ووصل للمرمى البحريني أربع مرات وبشكل خطر (تصويبة ومن الأطراف ومن العمق). لاحظنا تنظيما دفاعيا لمنتخب البحرين بكافة خطوطه الثلاثة، وظل متماسكا طيلة المباراة، حتى أن أخطاء لاعبيه كانت قليلة وغير مؤثرة، وقد سير المباراة إلى النهاية كما أراد جهازه الفني دون أي تهديد سعودي ملموس بتعديل الكفة. وعن طريقة البحرين التي منحتهم الفوز قال غالي، دخل الأحمر بأسلوب دفاعي بحت في كافة خطوطه الثلاثة، واعتمد كثيرا على الهجمات المرتدة بأقل عدد ومجهود مع تكثيف منطقتي ثلث الدفاع والوسط. ظلت خطوطه الثلاثة مترابطة بشكل قوي ولم يترك أي مساحات للعب لحامل الكرة وكان يقطع الكرة بسهولة من السعودية، الاستراتيجية العامة للبحرين عدم مجاراة السعودية هجوميا والاكتفاء بقطع التواصل بين خط وسط السعودية وهجومه القوي وقد نجح في ذلك، حينما فرض البحرين أسلوبه الدفاعي على السعودية طوال المباراة، التركيز العالي الذهني للاعبين داخل الملعب بدليل قلة الأخطاء المؤثرة وكثرة قطع هجمات السعودية، انضباط تكتيكي عالي بالملعب مكنه من الفوز بجدارة.