تعادل منتخبا عُمان والإمارات سلبياً في المباراة التي جمعتهما أمس على ملعب 22 يوليو في عدن ضمن مباريات الجولة الثانية للمجموعة الثانية في البطولة الخليجية العشرين. وكان المنتخبان العماني والإماراتي قدما أداءً فنياً راقياً في مجريات الشوط الأول طغى عليه السرعة والأداء المهاري، وبدأ المنتخبان منذ البداية بهجوم مكثف إلا أنهما تميزا بالإغلاق المحكم للمناطق الخلفية، وهو ما قلّل الفرص الهجومية في الشوط الأول. وفي المباراة الثانية، تجاوز العراق نظيره البحريني بصعوبة ب3 أهداف في مقابل 2، بعد مباراة ماراثونية من الجانبين. سجل للعراق علاء عبدالزهرة (هدفين) وهوار محمد، فيما سجل للبحرين فوزي عايش واسماعيل عبداللطيف. وبحث عمان والإمارات عن هدف باكر يريح الأعصاب ظهر ذلك جلياً من خلال التحركات الجيدة في منتصف الميدان وتقاسما الاستحواذ وتبادلا الهجمات، وكان الإمارات الواصل الأول لمرمى منافسه من خلال تصويبة ماهر جاسم التي نجح الحارس العماني محمد هويدي في صدها (10). ورد العماني عماد الحوسني بمقصية رائعة غير أنها وصلت سهلة بين يدي الحارس الإماراتي ماجد ناصر (14)، وبعد مرور ربع ساعة من مجريات هذا الشوط سيطر لاعبو الإمارات على زمام الأداء الفني فارضين تفوقهم الميداني في وقت عاب فيه أداء المنتخب العماني على البطء في بناء الهجمات ما أعطى لاعبو «الأبيض» الفرصة في التهديد غير مرة أبرزها الهجمة المنظمة التي قادها سبيت خاطر وعامر مبارك لينقذ المدافع العماني محمد ربيع مرماه من هدف بعد إخراجه الكرة من أمام سلطان برغش (23). وكاد أن يسجّل المدافع العماني سعد سهيل بالخطأ في مرماه بعدما مرّر علي الوهيبي كرة مرت من أمام المرمى العماني لتخرج إلى ركلة زاوية (37)، ومع بداية الشوط الثاني أشرك مدرب عمان المهاجم أسامة حديد بدلاً من حسن ربيع وزجّ مدرب الإمارات باللاعب إسماعيل حمادي عوضاً عن سلطان برغش وتحسن أداء المنتخبين كثيراً بخاصة ما يتعلق بالشق الهجومي بحثاً عن الفوز لا غيره، وكانت الأفضلية للمنتخب العماني في هذا الشوط بفضل الهجمات المتوالية التي كادت أن تسفر عن هدفين من عماد الحوسني لولا براعة الحارس الإماراتي ماجد ناصر الذي أنقذ مرماه من فرصتين محققتين (59 و 65). وشعر عقبها المنتخب الإماراتي بخطورة المنتخب العماني ما حدا بالجهاز الفني إلى إشراك أحمد جمعة بدلاً من سعيد الكأس وأهدر إسماعيل الحمادي فرصة هدف مؤكد للإمارات بعد أن واجه المرمى العماني ليصوب عالياً بعيداً عن المرمى (66)، وساد الحذر بين الجانين في الدقائق المتبقية خشية ولوج هدف في مرمى أحدهما يقضي على آمالهما في البطولة، وأضاع أحمد جمعة فرصة هدف إماراتي بعد أن واجه مرمى الهويدي وسدد عالياً (84)، وخلت الدقائق الست المتبقية من الهجوم الفعال والخطر على المرميين، وكثف المنتخبان الحضور العددي في المنطقة الدفاعية التي تميزت بالتنظيم الدفاعي.