أكد مختصان في الشأن الصحي أن تنظيم المركز الوطني للمعلومات الصحية سينعكس إيجابا على ربط القطاعات الصحية والخدمات الطبية في الأجهزة العسكرية والمستشفيات الجامعية وغيرها من الأجهزة الحكومية والخاصة ذات العلاقة، ويعزز الوعي بأهمية المعلومات الصحية. وأوضح المديرالعام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة، أن المركز يعد نقلة نوعية كبيرة في الخدمات الصحية المعلوماتية، وأن تنظيم آلياته وتحديد خدماته يعززان من نظم المعلومات الصحية، وتوجد قاعدة معلومات صحية تخدم كافة القطاعات الصحية بجانب الخدمات الطبية في الأجهزة العسكرية والمستشفيات الجامعية، بجانب عقد الندوات والمؤتمرات وإعداد ونشر البحوث والدوريات المتخصصة في نظم المعلومات الصحية. وبين أن تشكيل شبكة وطنية للطب الاتصالي يمثل إضافة جديدة وكبيرة في الحقل الصحي وخصوصا أن تبادل المعلومات والخدمات عبر الطب الاتصالي اختصار لكثير من الوقت. الدكتور خوجة أكد أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التعاون بين كافة القطاعات عبر المركز، بجانب إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث الصحية وربط الأطباء والطبيبات بمستجداتها. من جهته، أكد البروفيسور رضا خليل أنه سيكون للمركز دور حيوي وهام في توفير المعلومة الصحية لمتخذي وصانعي القرار على المستوى الصحي العام في المملكة، بدلا من أن تعمل كل جهة في معزل عن الأخرى، خصوصا أن تقديم الخدمة الصحية لا يقتصر على جهة واحدة بل هناك العديد من الجهات التي تقدم الخدمات الصحية مثل وزارة الصحة والمستشفيات العسكرية والمستشفيات الجامعية، داعيا لضرورة تبادل هذه الجهات المعلومات الصحية فيما بينها من خلال المركز.