علمت «الحياة» أن جهات عليا وجهت وزارة الصحة بإنشاء المركز الوطني للمعلومات الصحية بهدف إيجاد سجلات وطنية للأمراض والأوبئة الشائعة على مستوى المملكة. وكشفت مصادر موثوقة ل «الحياة» عن تحديد اختصاصات المركز المزمع إنشاؤه في إعداد الإحصاءات الصحية الوطنية ونشرها، ورفع تقارير إحصاء دورية عن نشاط الخدمات الصحية المقدمة إلى مجالس الخدمات الصحية. وأوضحت المصادر أن المركز سيكلف باعتماد نظام للترميز الدولي للأمراض والإشراف على تطبيقه في جميع الجهات الصحية والعمل على تطويره بشكل دوري، مبينة أن المركز سينسق مع الجهات والمراكز الصحية (الحكومية والأهلية) في استسقاء المعلومات. وأفادت بأن من ضمن مهام المركز العمل على أن يكون مركز اتصال لتوفير وتنظيم وتبادل المعلومات الصحية آليا بين أجهزة القطاعات الصحية وغيرها من الأجهزة ذات العلاقة، وإيجاد ملف صحي إلكتروني لكل مريض من خلال نظام للربط بين السجلات الطبية الإلكترونية في مختلف القطاعات الصحية، بما في ذلك المستشفيات والمراكز الصحية الأهلية. وبينت أنه سيتم إنشاء الشبكة الوطنية للطب الاتصالي والإشراف عليها، وتوفير المعلومات الصحية للجهات المستفيدة، واستقطاب الباحثين في مجالات الصحة العامة والسياسات الصحية، وإيجاد مصادر تمويل مختلفة لنشاط البحوث الصحية. وأكدت منح المركز صلاحيات متابعة إجراءات تمويل البحوث الصحية وفقاً لقواعد ولوائح تمويل البحوث الصحية التي يصدرها مجلس الخدمات الصحية، بالتنسيق مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، مضيفة «كما يستطيع المركز الذي يرتبط تنظيمياً بمجلس الخدمات الصحية، ويتصل بشبكة آلية للمعلومات الصحية مع وزارة الصحة والخدمات الطبية في المستشفيات العسكرية والمستشفيات الجامعية، تقويم النشاط البحثي في المجال الصحي، ورفع التوصيات والمقترحات الخاصة بتطويره إلى مجلس الخدمات الصحية».