شرعت الشؤون الصحية في الطائف في تنفيذ المرحلة الأولى من الطب الاتصالي، التي تم فيها ربط مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي في الطائف بتخصصي الرياض، عبر التقنية الحديثة للطب الاتصالي عن بعد. وتبدأ أولى خطوات البرنامج بربط العناية المركزة في تخصصي الطائف بتخصصي الرياض، من أجل معرفة حال المرضى مباشرة بالتعاون مع الأطباء المتخصصين في هذا المجال، إضافة إلى متابعة الحالات منذ وقت باكر. ودشن مدير الشؤون الصحية في محافظة الطائف الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله كركمان ومدير مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي الدكتور معتوق العصيمي المشروع الجديد بحضور عدد كبير من الأطباء والاختصاصيين، وأكد كركمان أن البرنامج سيحدث نقلةً نوعيةً في الخدمات الصحية في محافظة الطائف، إذ سيتم ربط المستشفيات الداخلية بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي من أجل التواصل مع تخصصي الرياض في كل ما يهم المرضى الذين تحتاج حالاتهم للمتابعة المستمرة في مستشفيات متقدمة. وقال مشرف خدمات التعاون الصحي في مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي سامي الثمالي: «إن البرنامج يهدف إلى تشجيع ومساندة التدريب والتعليم والبحوث التعاونية بين الشركاء، وتوفير المرتكزات المحورية للتطبيق، والتطوير المستمر ل«تكنولوجيا» المعلومات التي تساند وتعزز تقديم خدمات رعاية صحية عالية الجودة، وتعزيز التعليم الطبي المستمر من خلال استخدام تقنية الطب الاتصالي الفضائي والصحة الإلكترونية، وتكثيف التعريف بتطور الشبكة الوطنية للطب الاتصالي وخدماتها الصحية المتكاملة، والترويج لتوافر الخدمات «الإكلينيكية» عن بعد للمستشفيات والمراكز الطبية النائية، وتعزيز وتشجيع التعاون لتوحيد معايير إدارة الأمراض بين المستشفيات المشاركة». وأضاف: «إن البرنامج يهدف إلى حث المستشفيات المشاركة في تحديد وإنشاء وتطوير البنية والهياكل لتوحيد تقديم الخدمات الصحية ومعايير تقييمها، وتشجيع وترويج استخدام خدمات الصحة الإلكترونية كأول مركز طب اتصالي في المحافظة، وتنظيم وتعزيز استخدام خدمات الطب الاتصالي المرئية من مؤتمرات وندوات، وخدمات الرأي الطبي الثاني مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض والمستشفيات المشاركة المحلية والعالمية المتخصصة، وتشجيع وتسهيل استخدام الشبكة الوطنية للطب الاتصالي مع مستشفيات المناطق، إضافة إلى تطوير العلاقات مع منظمات الصحة الإلكترونية العالمية، و تنظيم الزيارات الميدانية التشخيصية لاستشاريي وفنيي مستشفى الملك فيصل التخصصي للاستفادة وتبادل الخبرات». وأشار الثمالي إلى أن البرنامج سيفيد في المساعدة على تنفيذ وتطبيق المعايير و«البروتوكولات»، وتوفير الأدوية، والمعدات والحاجات التعليمية المُوصى بها، والمشاركة في تطوير وتشجيع البرامج المعتمدة لتطبيق معايير إدارة بعض الأمراض الشائعة في السعودية، والمساعدة في تقويم وتطوير الحاجات التعليمية والتدريبية، خصوصاً التدريب على رأس العمل، بهدف تعزيز مهارات الممارسات «الإكلينيكية»، والمساعدة في تطوير وتطبيق برامج الجودة المطلوبة، والتقليل من عبء الانتظار في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، إضافة إلى الكلفة المالية.