حمل عدد من أهالي الأحياء السكنية في العاصمة المقدسة الأمانة مسؤولية إزالة أحواش الكراتين المنتشرة بين المنازل، مؤكدين أن حمى بيع وتجارة الحديد المستعمل انتقلت إلى الكراتين المستعملة، وذلك بعد أن انتشرت تجارة الكراتين في تلك الأحياء. وطالب الأهالي الأمانة بسرعة التحرك ومنع انتشار تلك الأحواش بين منازلهم، حيث رصدت «عكاظ» العديد من أحواش الكراتين بجوار بلدية الشوقية الفرعية، فضلا عن أحواش أخرى بجوار سوق الخضار والفواكه في الكعكية، مؤكدين أن تلك الأحواش يديرها وافدون ومتخلفون من عدة جنسيات، حيث يقومون بتجميع وإعادة تأهيل الكراتين المستعملة بطريقة احترافية. وفي هذا السياق أوضح حنيفة أحد العمالة في تلك الأحواش أن هناك مصادر مختلفة لتجميع الكراتين المستعملة حيث يتم جمعها من النفايات والمحلات التجارية. وأبان حنيفة أن سعر الكرتون يختلف باختلاف الحجم وعمره الافتراضي، وقال إن الحوش لا يختص فقط بالكراتين المستعملة بل هو أيضا يعتبر موقعا لتجميع الفلين الأبيض بمختلف الأحجام، وهذه التجارة أيضا تشكل دخلا كبيرا. وأضاف بقوله: «نحن في هذا المحل نقوم باستقبال هذه الكميات الكبيرة من الكراتين والفلين من عمال النظافة والأفارقة وباعة الخضار والفاكهة، وبعدها تتم عملية الفرز لكل شيء ونقوم بعملية الترتيب والفصل حتى تسهل عملية نقله إلى الشاحنة المختصة والتي تقوم بنقله من أجل بيعه وكسب المال». من جانبه أبدى محمد الهذلي تذمره الشديد من بعض التصرفات الغريبة التي تقوم بها بعض العمالة الآسيوية التي تقوم بالبحث وتجميع كراتين الخضروات والفواكه المستعملة، خصوصا في الساعات المتأخرة من الليل، ثم بيعها لتعاد تعبئتها بالفواكه والخضروات، وقال: «هذه ظاهرة خطيرة تساهم في تفشي الأمراض ويجب أن يتم وضع حد لها من قبل مسؤولي أمانة العاصمة المقدسة». وفي المقابل أبدى عبدالعزيز الغامدي مخاوفه من انتشار العمالة الوافدة التي أصبحت تهتم كثيرا بجمع الكراتين المستعملة والحديد والألمنيوم والبلاستيك خصوصا مع انتشار المحلات التي تستقبلهم. مخالفة صحية كشف مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة أن تجميع وبيع الكراتين المستعلمة يعد مخالفة، وأضاف: «الأمانة تشدد على تجار الخضار والفاكهة بضرورة استخدام كراتين جديدة لتعبئة المواد الغذائية».