يلفت انتباهك أثناء جولتك في عدد من الأحياء جنوبجدة كثرة السيارات المتعطلة والواقفة منذ زمن دون معرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك، وتبقى هذه السيارات أحيانا إلى فترات طويلة في بعض الأحياء دون اتخاذ أي تصرف بحقها، تلك السيارات باتت مكانا للنفايات والأوساخ بمرور الأيام فيما اشتكى عدد من المواطنين من السيارات الخربة والتالفة التي تملأ بعض الأحياء وطالبوا بضرورة سحب هذه السيارات الصدئة التي باتت مكانا للمخالفات والشبهات.. وبين فهد الأسمري أن حي المنتزهات باتجاه دوار المستقبل توجد فيه عدد من السيارات التي تقف مابين طريقين متقابلين وتسبب ازدحاما في الحركة كما أنها تعمل تشويها وتأخذ مساحة من حرم الطريق، وتمنى من إدارة المرور أن تتخذ موقفا ضد هذه السيارات التي تشغل الأماكن بطريقة غير حضارية إطلاقا. وتساءل فهد البقمي: لماذا لا تقوم البلديات التابعة لهذه الأحياء بالتعاون مع إدارة المرور بإزالة تلك السيارات ووضعها في أماكن مناسبة كالتشليح وغيره، مضيفا بأن هذه السيارات ربما تشكل هاجسا أمنيا وصحيا على الساكنين بجوارها، وطالب البلديات بأن تقوم بدور أكبر في هذا الخصوص إن كان من ناحية تواصلها مع الجهات الأخرى لإنهاء هذه المشكلة أو غير ذلك، منوها بأنه من المفترض أن تكون الحدائق والمسطحات الخضراء هي الدارجة في الأحياء وليس السيارات التالفة. فيما لفت محمد الغامدي إلى أن بعض السيارات الخربة تكون في حالة جيدة وهو ما يجعل هناك متسللين إليها لفك بعض الأشياء بداخلها وتجميعها في مكان آخر. معتبرا بأن الحركة المرورية تعرقل بسبب تواجد مثل هذه السيارات في الأحياء، وبين بأن مراكز الأحياء لا بد أن يكون لها دور كبير في مثل هذه المشكلات وأن تطرح على طاولة النقاش حتى توجد لها الحلول حيث إن السكان لا يستطيعون التواصل مع الجهات الحكومية باستمرار لذلك يجب أن يقوم مركز الحي بدوره على أكمل وجه وأن يتابع موضوع السيارات المتعطلة على الطرق مثلا وأن يتم بشأنها رفع تقرير إلى الجهات المختصة. وقال كل من محمد الرشيد وسعد الأحمري ورشيد بأن هناك مواقع بعينها تكثر فيها السيارات القديمة في جدة وتحديدا في مواقع الورش في بني مالك حيث إن هناك عشرات السيارات الخربة تسد الطرقات وهي تقف في أمكنتها منذ أكثر من ثلاث سنوات، كما أن بعض الساحات في شارع الأربعين بها أعداد كبيرة من المركبات الخربة وخاصة في المحور الذي يتضمن العديد من المطاعم السريعة والتقليدية. وأضافوا: إن هناك سيارات غير معروف أصحابها متوقفة منذ عدة سنوات داعين الجهات المختصة إلى ضرورة رفعها وتحميل أصحابها تكاليف نقلها من المواقع التي تتواجد فيها. وأضافوا: إن السيارات القديمة تعد بمثابة هدف لضعاف النفوس الذين يعملون على «تشليحها» ، كما أنها تعد أحد الحواضن لبعوضة الضنك. ومن جهته أوضح ساعد بخيت أن السيارات القديمة ليست حكرا على أحياء جنوبجدة فقط وإنما تتواجد حتى في ميادين الأحياء الشمالية، مستشهدا بموقع للورش في شارع صاري تتواجد بجواره أعداد كبيرة من السيارات الخربة التي يوقفها أصحابها في أي موقع وتظل في أماكنها لعدة سنوات. داعيا إلى ضرورة تنظيف شوارع جدة من الحديد المزمن.. من جهته أوضح العقيد زيد الحمزي مدير العلاقات العامة والإعلام في مرور جدة بأن وجود السيارات التالفة في الشوارع بهذه الطريقة يعد مخالفة لنظام المرور.. مضيفا بأنه يتم إنذار السيارات المخالفة في بادئ الأمر وفي حالة عدم الاستجابة يجري سحب المركبات من مواقعها.