لايكاد يخلو حي من أحياء أبها من وجود سيارة إن لم تكن مجموعة سيارات تالفة، أو «مشلحة» ومهملة منها ماهو مصدوم من آثار الحوادث المرورية ومنها ماهو مغطى بشراع ومهملة أمام بعض المنازل، والبعض منها أصبح هيكلا فقط. وكذلك تكتظ شوارع صناعية أبها ومدخلها وكافة شوارعها وأمام ورشها بالعديد من تلك السيارات، ومعظمها ألصق عليه لوحة تحذيرية من قبل وكالة الخدمات في أمانة عسير، مكتوب عليها (تزال من قبل الأمانة والمرور ) وتظل بالأشهر دون أن ترفع، وإن أزيلت حلت محلها أخرى، وتكون مصدرا للعبث والتشليح ومأوى أحيانا كثيرة لنوم العمالة المخالفة والعمال وميكانيكيي الصناعية، وتكون مصدر قطع للتشليح. سالم عبدالله العسيري يقول: «منظر المركبات مقزز للجميع، سواء بجوار الورش أو داخل الأحياء، حيث تترك لشهور دون اتخاذ عقوبات ضد أصحابها، ويصعب الدخول إلى مجمعات الورش بسبب تراكم تلك المركبات، وتحول بعضها إلى مصدر قطع للتشليح». وطالب عبدالرحمن الشهراني (سائق سطحة) في صناعية أبها بوضع نظام لتسجيل مخالفة مرورية على جميع المركبات المتعطلة والمتوقفة في مكان عام وسط الصناعية، وتعيق حركة الوقوف، ولوحظ في بعض الأحياء والورش أن أمانة عسير وضعت ملصقات لإزالتها، غير أن الجميع لم يلتزموا بتلك التحذيرات. وهذا يؤثر على مجال عملنا كأصحاب سطحات لأنه لابد من مكان معين لنا للوقوف فيه حتى يعرف الناس أين تقف هذه السطحات لنقل المركبات الخربة والمصدومة وأصبح كل يوم لنا مقر ومكان مختلف تتجمع فيه هذه السطحات بدون تنظيم. ويضيف عبدالعزيز محمدإن «خطورة تلك السيارات الخربة داخل الأحياء، تكون أسوأ من تلك في وسط صناعية أبها وأمام الورش ومحلات قطع الغيار، وتشكل خطورة على المنازل المجاورة لما تسببه من أضرار». «عكاظ» تجولت في بعض أحياء أبها ومنها السامر وشمسان والعرين ووسط أبها واليمانية ووذرة، التي تكثر فيها تلك السيارات التالفة، والتقت عددا من الأهالي المتضررين من جراء وجود هذه السيارات داخل أحيائهم، والتي تشكل خطورة بالغة على أبنائهم كونها مأوى لبعض الحيوانات كالكلاب والقطط، والثعابين والعقارب وغيرها من الحشرات، وتراكم النفايات حولها مما يشكل خطرا على الأطفال. أمانة عسير ممثلة في إدارة النظافة قالت إنها أزالت أكثر من 350 سيارة بالتعاون مع المرور والبحث الجنائي في شرطة عسير، مهملة في مداخل صناعية أبها ومجاورة للغرفة التجارية الصناعية وتنظيف مدخل الصناعية، وإنذار أصحاب تلك السيارات بتعليق ملصقات الإزالة عليها، ولكن لم نجد تجاوبا من أصحاب تلك السيارات، مما اضطرنا إلى سحبها وإزالتها وتم تغريم أصحاب الورش التي لم تسحب السيارات المهملة. في حين قال العميد سعيد آل مزهر القحطاني مدير مرور عسيرأن هذه المركبات شكلت لها لجنة من قبل عدة جهات رسمية، ويتم حصرها وجمع المعلومات الكاملة عنها وفي حال وجود قضية عليها تسحب لدى الجهة المختصة لاستكمال اللازم، وفي حالة خلوها من أي ملاحظات يتم إتلافها من قبل البلدية والتخلص منها.. الناطق الإعلامي في شرطة منطقة عسير الرائد عبدالله شعثان، قال إن هذه الظاهرة غير حضارية ويجب أن تعالج وتحل من قبل الجهة المسؤولة عن الإزالة، وهي البلديات أو تنظيم بيعها كسكراب والاستفادة منها بدلا من وقوفها بهذا المنظر.