سجلت أسعار الأسماك في أسواق مكةالمكرمة، ارتفاعا ملحوظا وصل لأكثر من (30) في المئة، وكشفت «عكاظ» خلال جولتها في سوق السمك بالكعكية «البنقلة» ، المورد الرئيس للمأكولات البحرية، لأهالي العاصمة المقدسة، زيادة كبيرة في أسعار أغلب الأنواع، فيما طالب عدد من السكان الجهات الرقابية بالوقوف في وجه ارتفاع الأسعار، وتحديد تسعيرة تخضع لمعيار محدد، ولا تتفاوت من محل لآخر، وتكثيف الجولات الميدانية للأجهزة المعنية على محلات تنظيف الأسماك التي لا تكون على مستوى رضا المستهلك. ويقول خالد المرضاح «مستهلك» : في أحد الأيام ذهبت لسوق السمك لأجد أن الأسعار ارتفعت دون أي سبب مبرر، إذ وصل سعر الناجل لأكثر من 80 ريالا، بعد أن كان في الأشهر الماضية ب 60 ريالا، وبحسب ما يقوله صاحب المحل نفسه، أكد أن هناك زيادة خلال اليومين الماضيين بسبب قلة العرض. ويضيف المرضاح أن أسعار الأسماك في ازدياد كبير وبشكل مستمر، خاصة في السوق الرئيس لأهالي مكة، حيث لايزال الارتفاع مستمرا، ويلاحظ أن الزيادة في صعود كل بضعة أشهر بمعدل يتراوح بين 5 7 ريالات على النوع الواحد، رغم ثبات أسعار السمك في مواقع أخرى كالمسفلة والكدوة وسوق جبل الشراشف والخزان، الذي لا تقع عليه أي رقابة من الجهات المختصة، أي أن الأسعار في سوق الكعكية لا تخضع للتسعير، على الرغم من وجود الرقابة. ويضيف محمد سالم بخش بقوله : إن الأسعار تزيد أحيانا بسبب أماكن بعيدة عن البحر أكثر من مكةالمكرمة، حيث إن المدن البعيدة نجد فيها السمك بسعر أرخص من هذه الأسعار، متسائلا عن الأسباب غير المبررة للزيادة، لافتا إلى أن أسعار تنظيف الأسماك مرتفعة جدا، فميزان التقشير يحاسب بسعر (5) ريالات عن كل كيلو سمك وجمبري وكابوريا، (6) ريالات، ثم يحاسب دكاكين القلي بسعر (5) ريالات عن كل كيلو، و(3) ريالات للأرز.. في المقابل يشير حسين عبد القدوس «أحد باعة الأسماك» إلى ارتباط محلات البيع بالموردين «الصيادين» ، فعلى ضوء ما يرد يتم تحديد الأسعار، نافيا أن يكون التحكم بالأسعار يقع على عاتق البائعين، إذ يوجد في السوق ما يزيد على 25 محلا للبيع، منوها بأن هذه المحلات تلبي نسبة كبيرة من احتياجات أهالي العاصمة المقدسة.. من جانبه بين مصدر مسؤول بأمانة العاصمة المقدسة، أن هنالك حملات تقوم بها الأمانة لمتابعة سوق الأسماك، ومصادرة التالف والمتعفن، وأن هناك جهات حكومية أخرى هي المسؤولة عن ضبط الأسعار.