أكّد أصحاب محلات بيع الأسماك في السوق المركزي بجدة أنّ الارتفاعات التي تشهدها مختلف الانواع المعروضة للبيع نتيجة لتكتلاتٍ يقوم بها بعض سماسرة الأسماك «شريطية السمك» الذين يتلاعبون بأسعار الأسماك ليرفعوها إلى أكثر من 60 في المائة بالإضافة إلى جلب الاسماك من نوع الناجل -المحظور صيده- من خارج السوق وعرضه بأسعار «خيالية» وصلت إلى 180 ريالا للكيو جرام. ويقول صاحب أحد محلات بيع الأسماك بالسوق المركزي بجدة وليد الغامدي: إن السوق يشهد تلاعبًا وارتفاعًا متعمدًا بنسبة تصل في بعض أنواع الأسماك إلى 60 في المائة، مبينًا أن سمك صرا الذي كان سعر الكيلو جرام منه يبدأ من 120 إلى 140 ريالًا، ارتفع سعره الآن إلى 200 ريال، فيما قفز سعر الكيلو جرام من سمك الفارس من 80 ريالًا إلى 150 ريالٍ، مضيفًا: أن سمك هامور السمان الذي يتميز بالحجم الكبير ارتفع سعر الكيلو جرام منه من 250 ريالا إلى 300 ريال، بينما ارتفع سمك هامور الكشر من 150 ريالا إلى 180 ريالا، وسمك بياض قز ب80-90 وارتفع إلى 250 ريالا، وسمك ساردين والذي يباع بالكيلو لصغره ارتفع من 5 ريالات إلى 30 ريالا، وسمك بياض قروم من 60 ريالا إلى 80 ريالا. وقال الصياد سعيد إبراهيم الجدعاني انني أقوم بصيد سمك الشعور وسمك أبو بلح وسمك الحريد وخروجي للبحر يكون لمدة تتجاوز ل3 أيام او يومين. وأضاف إن ما اصطادته مجملا لا يتجاوز ال600 ريال منوها إلى ان هذا المبلغ لا يكفي لسد حاجتي وأن هناك تلاعبا بالأسعار من قبل بعض الشريطية بداخل أسواق السمك المركزي بجدة. وأضاف الصياد أحمد العقيلي: لا يوجد هناك ارتفاع حاد في الأسعار ولكن هناك تلاعب من بعض السماسرة وهم الجنسيات الآسيوية ويقومون بشراء السمك الذي بحوزتنا بعد أن نصطادته بأسعار مربحة نسبيا ومن ثم بيعه بأسعار جنونية في سوق السمك المركزي. وأضاف أن الثروة السمكية قد صرحت بمنعنا من صيد سمك الناجل لكونه وقت تبييضه وتكاثره وان هذا المنع هو الذي سبب ارتفاع بعض أسعار السمك لما يفوق ال60%. وقد أصدر فرع الثروة السمكية بجدة، تعميما يقضي بحظر صيد أسماك الناجل والطرادي والباغة، في المياه الإقليمية للمملكة، وحدد حظر صيد أسماك الناجل والطرادي، اعتبارا من 20 /5 /1434ه إلى 21 /7 /1434ه، كما حظر صيد أسماك الباغة، اعتبارا من 22 /7 /1434ه ولمدة 6 شهور ويعد موسم الحظر هو وقت التبييض والتكاثر لهذا النوع من الأسماك. قال المواطن أبو وليد السبيعي: الارتفاع الحاصل في بيع الاسماك غير مرضٍ فإن هناك انواعا من الأسماك بلغت أسعارها ضعف ما كانت عليه في السابق وحين نسأل بائع السمك يشير إلى أن ذلك ارتفاع في الأسماك جميعها. وأضاف أن الأسماك لم تنته ولن تنتهي من البحر فلماذا ذلك الارتفاع الكبير الذي يرتفع حسب ما يريده أصحاب محلات بيع الأسماك. وقال خضر المزياني: لقد تركت الذهاب إلى أسواق «البنقلة» منذ فترة لكون الأسعار تصل إلى الجنون وهناك محلات «التموينات» ويوجد في بعضها أسماك ليست طازجة ولكنها توفي الغرض وبسعر أنقص بشكل كبير لافتا إلى أن هذا النوع من الأسماك ينقص عن «البنقلة» بأكثر من 35%. شح متعمد وحمل الغامدي ارتفاع الأسعار الذي يشهده سوق الأسماك إلى قيام بعض الصيادين بالاتفاق فيما بينهم على جعل السوق يشح ثم يبدأون برفع الأسعار ويخفضون الأسعار حين يقترب كساد السمك بين بضائعهم؛ مشيرًا إلى أن ارتفاع أسعار الناجل التي وصلت إلى 175 ريالا كانت بسبب منع الثروة السمكية صيد الناجل ووضعت غرامات لمن يقوم بصيده مما جعل بعض «شريطية البنقلة» يشرون أسماك الناجل من محلات تجارية أو مطاعم بجدة والذهاب به إلى أسواق البنقلة وعرضه بأسعار فاقت ال175 ريالا لافتا إلى أن هذا الأمر يحمل الصيادين العديد من الخسائر الفادحة. وأضاف أن هناك العديد من الأسماك التي حافظت على أسعارها منذ مطلع العام الحالي مثل ام القمبري بقرابة 45 ريالا والقمبري النوع الكبير منه يصل إلى 85 ريالا وغيرها من الأسماك. ويقول صاحب أحد مطاعم بيع الأسماك بجدة نازي القثامي: هناك صيادون معتمدون نتعاون معهم في جلب السمك الطازج من مناطق مختلفة ك (القنفذة والليث وينبع وبعض المناطق الساحلية) وإنني أقوم بشراء السمك بقيمة 20 ألف ريال ويكفي لمدة يوم ونصف اليوم. وأضاف القثامي: إن هناك الكثير ممن يقومون بشراء سمك طازج دون طبخه وبكميات كبيرة مشيرًا إلى احتمال بيعه في أسواق سوداء بأسعار مرتفعة وبالأخص الناجل المتوفر في سوق السمك. الإقبال على البدائل نصح رئيس طائفة صيادي ودلالي أسواق الأسماك في جدة عبدالله السيد شمعة المستهلكين بتجربة أنواع أخرى من الأسماك مثل الهامور والفارس والشعور والعربي وغيرها الكثير من الاسماك اسعارها كانت ولا تزال في متناول الجميع خاصة أن البحر الأحمر يشتهر بتواجد أكثر من 280 نوعا من الأسماك المعروفة لذلك فإن التركيز على الأنواع المرتفعة الثمن قد يكون مرهقًا للميزانية الاسرية. وقال: هناك أنواع من الاسماك لا يتجاوز سعر الكيلو فيها 20 ريالا وهناك أنواع بأقل من ذلك، لافتا إلى ان البدائل مطروحة، والمهم هو اختيار المشتري.