حذر الائتلاف السوري المعارض من دخول لبنان في «دوامة من العنف» في حال استمرار حزب الله في قتاله إلى جانب القوات النظامية السورية، معتبرا أن الحزب يرسل مقاتليه إلى «محرقة محتمة»، وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في بيان «سبق وأن حذرنا مرارا زعيم ميليشيا حزب الله من مغبة الاشتراك مع نظام (الرئيس بشار الأسد) في قتل السوريين وقمع ثورتهم، لكن أبى إلا أن يتورط في جرائم النظام ويسهم معه في جر المنطقة إلى حالة من الفوضى والدمار». وأضاف الائتلاف الذي يعد أبرز مكونات المعارضة السورية أن هذا «وضع سيؤدي في حال استمراره إلى إدخال لبنان في دوامة من العنف تخدم مصالح إسرائيل»، العدوة التاريخية لحزب الله. ميدانيا شهدت العاصمة السورية دمشق وريفها تصاعدا في وتيرة الاشتباكات والقصف، حيث استهدف الجيش الحر رتلا عسكريا لقوات الأسد على طريق مطار دمشق الدولي ودمر وعطب عدة آليات فيما قتل وأصيب العشرات من عناصر الأسد. كما جرت اشتباكات بمخيم الحسينية والسيدة زينب بين الجيش الحر وقوات الأسد مدعومة بميليشيا حزب الله ولواء أبو الفضل العباس العراقي، كما شهدت منطقة المرج وببيلا والسبينة وزملكا وحرستا وعدة مناطق بالغوطة الشرقية اشتباكات مماثلة. وفي وسط العاصمة جرت مواجهات في مخيم اليرموك وأحياء التضامن وبرزة وجوبر في الوقت الذي تعرض فيه حي القابون ومعظم أحياء دمشق الجنوبية لقصف عنيف، في حلب قصف الثوار تجمعات لقوات النظام في محيط المخابرات الجوية وأحياء الإذاعة والخالدية والأشرفية والصاخور. كما حرروا بلدة الدويرات قرب جرابلس. أما في درعا جنوبا فقد سقط قتلى وجرحى من المدنيين جراء قصف طيران الأسد أحياء الاربعين وطريق السد والمخيم، وتجددت الاشتباكات في محيط كتيبة الهجانة بدرعا البلد ومحيط المشفى الوطني وفرع المخابرات الجوية. إلى ذلك أعدمت قوات الأسد سيدة وابنتيها قرب حاجز حميدة الطاهر في درعا المحطة. وفي القنيطرة المحاذية للجولان المحتل استهدف الثوار رتلا لقوات النظام قرب بلدة نبع الصخر ومقار لقوات الأسد في قرية زبيدة ودمروا عدة آليات. وعلى جبهة الساحل شهد ريف اللاذقية اشتباكات في محيط منطقة استربة ومعظم المناطق المحررة بالتزامن مع قصف الطيران منطقة سلمى والقرى المحيطة.