توالت ردود فعل الأحزاب السياسية المصرية الرافضة لاستقالة نائب رئيس الجمهورية الدكتور محمد البرادعي، واعتبر محمد سامي رئيس حزب الكرامة، أن قرار البرادعي الاستقالة من منصبه جريمة لا تغتفر، لأنه أعطى فرصة لجماعة الإخوان أن تزايد بضحاياها أمام الرأي العام العالمي مما يؤثر على سمعة أمام عدد من الدول التي تتصيد الفرص. واستنكر سامى إقدام البرادعي على الاستقالة في هذا التوقيت بالمقارنة مع عدم استقالته عندما ضربت الولاياتالمتحدةالأمريكية بتقريره أمام مجلس الأمن عرض الحائط ولم ترجع عن حربها ضد العراق. من جهته، قال حامد جبر القيادي في حزب الكرامة في تصريحات ل «عكاظ» إن البرادعي تخاذل عن نصرة الوطن في تلك الظروف الحرجة التي يمر بها الوطن، مؤكدا أن الحزب دعا جبهة الإنقاذ لعقد اجتماع عاجل، لبحث ما حدث. وأكد جبر أن حزب الكرامة قرر الانسحاب من جبهة الإنقاذ، في حال عدم فصل الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية المستقيل من منصبه اعتراضا على فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة. فيما قال حزب التجمع، إننا لا نتفهم موقف الدكتور محمد البرادعي في هذا التوقيت والذي يصب لصالح الحلف المعادي لوطننا أو يستثمرونه لصالح دعايتهم، مؤكدا أن هذه اللحظة الفارقة بمستقبل وطننا تحملنا مسؤولية الحفاظ عل تحالف جبهة 30 يونيو بقواه الشعبية وجيش شعبنا وأبنائنا رجال الشرطة من أجل وطن حر وديموقراطي. وفي السياق ذاته، أكد الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي أحمد فوزي أن البرادعي شخص غير مسؤول وكان عليه أن يتحمل المسؤولية وألا يعطي بتصرفه غطاء دولي للإخوان ليبتز به الأمريكان الدولة المصرية. فيما وصف، محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، الاستقالة أنها نوع من إرضاء الغرب على حساب الوطن، وهروبا صريحا من المسؤولية التي أثبت صراحة أنه غير قادر على تحملها. فيما أعلن حزب المؤتمر، أن مجلسة الرئاسي ومكتبة السياسي في حالة انعقاد لمتابعة تطورات الأوضاع. وقال السفير محمد العرابي إن الحزب يستنكر الموقف المتخاذل للدكتور البرادعي، في الوقت الذي تخوض فيه مصر معركة ضد العنف، وتواجه فيه تنظيما دوليا مدعوما بقوى خارجية.