اصطدم أهالي قرى كحلة والجوف والودنة جنوبيالطائف القادمين من أنحاء المملكة لمعايدة ذويهم في قراهم، بوعورة التضاريس، واضطروا لإيقاف مركباتهم أسفل الطريق العام، والاستعانة بسيارات الدفع الرباعي أو السير على الأقدام، لتجاوز وعورة الطريق التي تحول بينهم وبين أهلهم. وشكا الأهالي من المعاناة المستمرة طوال السنوات الماضية وتتضاعف وقت هطول الأمطار أو تعرض أحدهم للمرض، مشيرين إلى أن المعاناة الحقيقية تمكن فيما يتعرض له الطلاب والطالبات بشكل يومي من خطورة في الطريق، إذ يقطعون المسافات إلى السحن وبقران للدراسة عبر طرق متهالكة، وتثير الغبار يوميا وتصيبهم بالأمراض الصدرية والحساسية. وذكر محمد بن خضر أن أهالي كحلة لا يفصل بينهم وبين الطريق المعبد، سوى 1600 متر، مستغربا تقاعس البلدية في سفلتته بدلا من ترك الأهالي يعانون من وعورته ويعرضهم لكثير من المخاطر. وتذمر من تفاقم المشكلة يوما بعد آخر، ملمحا إلى أن المعاناة التي يتعرضون لها لايشعر بها غيرهم، مستشهدا بالأعداد الكبيرة من السيارات التي يضطر سائقوها لإيقافها على الطريق وعدم الاستفادة منها بسبب وعورة الطريق. إلى ذلك، بين خالد الحارثي أن أهالي قرى الجوف والودنة وحمر يجددون مطالبهم للجهات المختصة بسرعة تنفيذ مشروع الطريق الذي أصبح يهدد حياتهم ويزيد مرضاهم معاناة قبل وصولهم المستشفى. وقال الحارثي: «لاتزال قرى الجوف تعاني من عدم الاهتمام بالطريق والاتصالات والخدمات الصحية التي يرغبون في توفيرها لهم في القريب العاجل» ، موضحا أنهم يعانون من افتقادهم لمركز صحي وخدمات الاسفلت والاتصالات. من جهته، شدد عبدالله عيد على أهمية أن تتحرك الجهات المختصة لتنهي معاناة أهالي جنوبيالطائف، من نقص الخدمات التنموية، مطالبا بسفلتة طرقهم وإنهاء معاناتهم مع وعورتها، لاسيما أن الأضرار نالت جميع القرى المجاورة. وتمنى عيد تزويد قرى جنوبالطائف بالعديد من الخدمات التنموية الأساسية، مشيرا إلى أن الطلاب والطالبات يدخلون في معاناة يومية حين يتنقلون إلى مدارسهم عبر طرق متهالكة تثير الغبار والتراب وتسبب في إصابتهم بالعديد من الأمراض الصدرية.. في المقابل، أكد مصدر في أمانة الطائف ل «عكاظ» أن قرى جنوبيالطائف ستشملها الخدمات، مشيرا إلى أن هناك قرى تتعارض مع الطرق من حيث المسافات.