سجّل أهالي قبيلة العيلة جنوب محافظة الطائف، مُعاناتها لأكثر من 30 عاماً، حيال طريق بمسافة 17 كم، والذي يخدم أكثر من 5 آلاف نسمة، كذلك يخدم ثلاث دوائر حكومية، بسبب وعورته وعدم تعبيده وتمهيده، فيما أكّد الأهالي أن المعاملة مسجلة في وزارة النقل والمواصلات، دون أي تحرُّكٍ أو تجاوبٍ يكفل إنهاء المعاناة. وقال عدد من أهالي منطقة العيلة في حديثهم ل "سبق": "تسبّبت معاناتنا مع الطريق في هجرة السكان من المنطقة، والعزلة عن العالم، ومعاناة المرضى وإيصالهم إلى الطائف، وعدم وصول صهاريج المياه في ظل شح الأمطار إلا بأسعارٍ خيالية قرابة 700 ريال للصهريج الواحد، بخلاف معاناة وصول الموظفين إلى أماكن عملهم، وعدم وجود كثير من الخدمات بسبب وعورة الطريق". وأكدوا أن أول معاملة قُدمت في عام 1400ه، في ظل وعود وزارة النقل بأنها مرتبطة بالميزانية عاماً بعد عام. وبيّنوا أنه لا يسير على الطريق إلا سيارات الدفع الرباعي فقط، في الوقت الذي يطالب أهالي المنطقة بتدخُّل الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرّمة، لتشكيل لجنةٍ للوقوف على معاناة الأهالي من الطريق، في ظل تأكيداتهم بأن عدداً من البرقيات والمخاطبات لم تجد أذناً صاغية لمطالبهم، وكأنهم في كوكبٍ آخر.