تحرك عدد من أهالي قرى بني سعد (جنوبيالطائف) لشد الرحال نحو المناطق الحضرية مثل مدينة الورد والعاصمة المقدسة وجدة، بحثا عن الخدمات التنموية الأساسية التي تفتقدها قراهم. وشكوا من أن منطقتهم تفتقد للسفلتة والإنارة والنظافة، مطالبين الجهات المختصة النظر إلى معاناتهم باهتمام والبحث عن حلول لها قبل أن يلتحقوا بركب المهاجرين داخليا. وبين سالم الحارثي أن قراهم تعاني من نقص حاد في الخدمات التنموية، متمنيا تعبيد طرقهم وإنارتها والاهتمام بنظاقتها قبل تفاقم الاوضاع، ملمحا إلى أن استمرار الوضع في المنطقة يحرض الأهالي على الهجرة منها نحو المناطق التي يتوافر فيها الحد الأدنى من الخدمات. من جهته، ذكر غانم الثبيتي أن قرى جدارة واللهوب وخديد وبلاد ربيع تعيش على أمل أن تصلها الخدمات، بيد أن انتظارها طال أن تشملها التنمية التي عمت المناطق المجاورة، مشيرا إلى أن معاناتهم تزداد بهطول الأمطار. وذكر أن طرق قرى جنوبالطائف ومداخلها متهالكة وأضحت مصدر إزعاج للعابرين، مستغربا ما وصفه بتقاعس الجهات المختصة عن الاهتمام بها. بدوره، رأى أحمد الربيعي أن الجهات المختصة تهتم بالكماليات وتغفل عن الأساسيات المرتبطة مباشرة بحياة الناس، مستشهدا باهتمامها بالمجسمات في الطرق التي تعاني اصلا من غياب السفلتة، ملمحا إلى أن التجاهل الذي يعانيه الأهالي في قرى جنوبالطائف قد يدفعهم إلى الانتقال إلى المدن الكبرى مثل محافظة الطائف والعاصمة المقدسة وجدة والرياض. إلى ذلك، شدد أحمد المالكي على ضرورة الاهتمام بالمشاريع التنموية في قرى جنوبالطائف، مشيرا إلى ان الجهات المختصة تحابي مناطق على حساب أخرى، مطالبا بالنزاهة في توزيع الخدمات على قرى المنطقة. وبين أن غالبية المناطق في جنوبالطائف تشكو من نقص حاد في الخدمات، ملمحا إلى أن جزءا من السكان باتوا ينتقلون إلى المدن الكبرى على الرغم من الأضرار الاقتصادية الكبرى للهجرة الداخلية. في حين، حث ناصر العتيبي الجهات المختصة الاهتمام بقراهم وتزويدها بالخدمات، متسائلا عن الآلية التي ينتهجها المسؤولون في توزيع المشاريع التنموية على الأهالي، مطالبا بأن يكون هناك تنسيق للمشاريع وإسنادها لمن ينفذونها بالطريقة المناسبة لتشمل الخدمات القرى كافة. في المقابل، أكد رئيس المجمع القروي في بني سعد خالد العتيبي عدم مسؤوليته عن المشاريع وطريقة إسنادها للمقاولين، مشيرا إلى أنها تجرى عن طريق أمانة الطائف وذلك عن طريق المناقصات.