نشر مؤيدو الرئيس المصري المعزول محمد مرسى أمس، الفوضى في شوارع القاهرة، إذ حاصروا مقار سبع وزارات في العاصمة المصرية، مطالبين بعودة مرسي وإقالة الوزراء كما نظموا مسيرات عدة أمس في تحدٍ جديد للسلطات التي تعتزم فض اعتصامي مؤيديه الكبيرين في القاهرة. وشهدت واحدة من هذه المسيرات اشتباكات أمام وزارة الأوقاف في وسط القاهرة بين أنصار جماعة الإخوان وسكان حي عابدين ما دفع قوات الأمن المركزي إلى إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع لفض هذه الاشتباكات. وإضافة إلى هذين الاعتصامين ينظم أنصار مرسي بقيادة جماعة الإخوان التي ينتمي إليها، مسيرات منتظمة في العديد من أنحاء البلاد في محاولة لإبقاء الضغط على السلطات الجديدة من أجل إعادة مرسي. وانطلقوا في مسيرة بعد الظهر من ميدان رابعة العدوية متوجهين إلى قصر الاتحادية اعتراضا على المحافظين الجدد الذين أدوا اليمين الدستورية أمس. وفي (رابعة العدوية) وهو مكان الاعتصام الأكبر، يقوم عشرات المتطوعين بحراسة الموقع الذي بات محاطا بحواجز من قطع الآجر وأكياس الرمل. وكان قياديون في جماعة الإخوان قد هددوا بنقل اعتصامهم إلى ميادين أخرى مثل رمسيس وعابدين والتحرير وميدان الرماية في حالة فض اعتصامي رابعة والنهضة وهو ما وصفة خبراء استراتيجيون وأمنيون بأنه محاولة لتشتيت قوات الأمن وتهديد المجتمع. وأعلنت الشرطة المصرية أنها ستفض الاعتصامين بطريقة «تدريجية». وقال اللواء الدكتور محمد الغباري الخبير الاستراتيجي إن الأمر مجرد إيهام للجميع بوجود خطط لدي الجماعة ردا على القيام بفض اعتصامي رابعة والنهضة، معتبرا أن جماعة الإخوان المسلمين تعاني ضعف في القدرة على الحشد. وكشف اللواء محمد رمضان الخبير الأمني عن سعي جماعة الإخوان وأنصارهم لإقامة اعتصام بالقرب من مصادر للمياه والكهرباء وأن الفكر العقائدي لديهم قائم على العنف، مؤكدا أن هناك تعليمات لقوات الأمن المسؤولة عن فض الاعتصام بعدم اللجوء للعنف إلا في حالة الدفاع عن النفس.ويري اللواء رمضان أن 40 ف المئة من معتصمي رابعة سوف يخلون الميدان فور بدء عملية فض الاعتصام وأن الجماعة سوف تدفع بالبسطاء للتضحية بهم. وفي واشنطن، قالت الولاياتالمتحدة إنها تشعر «بقلق بالغ» من «احتمال (اندلاع) عنف في مصر» بين مؤيدي مرسي ومناهضيه، داعية الى حوار بين كل الأطراف يقود إلى «ديموقراطية دائمة». وقالت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف إنه «يعود إلى الشعب المصري أن يقرر ما هو شكل حكومته المقبلة. قلنا وكررنا ان القرار لا يعود إلينا»، مؤكدة «الحاجة إلى عملية شاملة وديموقراطية» والحاجة إلى أن يحترم القادة المصريون حق الناس في التجمع السلمي. وأضافت «لا ننحاز إلى أحد ولن نقرر ما يجب أن يكون عليه مستقبل حكومة مصر».