أعلنت المعارضة التونسية أمس أنها ستعرض الأسبوع المقبل حكومة مستقلين لإخراج البلاد من الأزمة السياسية التي تتخبط فيها منذ اغتيال أحد أعضاء المعارضة وانتزاع استقالة الحكومة التي تقودها حركة النهضة. وصرحت كريمة السويدي نائبة حزب المسار العضو في ائتلاف حركات وأحزاب من أقصى اليسار إلى اليمين الوسط أن «جبهة الإنقاذ الوطني ستواصل العمل على تشكيل حكومة إنقاذ وستقدم الأسبوع المقبل مقترحاتها بشأن الشخصيات المستقلة التي ستتكون منها تلك الحكومة، وستضع الجبهة أيضا خارطة طريق محددة». وشددت على ضرورة استقالة حكومة علي العريض قبل أي تفاوض مع حركة النهضة التي تقود الحكومة. وأوضحت كريمة السويد أنه «لا يمكن التفاوض دون تشكيل حكومة إنقاذ وطني، هذا شيء غير قابل للتفاوض»، مؤكدة أن المعارضين لم يتواصلوا مباشرة مع حركة النهضة. وقد أبدت النهضة (حركة إسلامية) الأسبوع الماضي استعدادها للحوار بعد أن أعلن رئيس المجلس الوطني التأسيسي تجميد أعمال المجلس لإرغام المعسكرين على التحاور. واستمرت تعبئة أنصار المعارضة بمئات المعتصمين خلال الأيام الأخيرة في ضاحية باردو قرب العاصمة حيث مقر المجلس الوطني التأسيسي، في حركة احتجاج يومية منذ حادث اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو (تموز).