أغلقت الدوائر الحكومية أبوابها في أول يوم سبت إجازة أمس، وبينما أخلد بعض الموظفين للنوم والاسترخاء، ظلت الساعة البيولوجية للكثيرين على حالها فاستيقظوا مبكرين في نفس مواعيدهم المعتادة عند ذهابهم لأعمالهم صباحا، فيما استغل عدد آخر منهم اجازة الخميس مع الجمعة والسبت في أداء العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف بالمدينةالمنورة، وكان لافتا خلو شوارع المدن الكبرى على غير عادتها من حركة السير والمارة، وتراجعت أعداد المراجعين للمستشفيات والعيادات، كما خفتت حركة الأسواق التجارية والمولات وأسواق الخضار والفواكه، حتى بدا كأنما أصيبت الحياة العامة بالشلل. في جازان، خلت الشوارع العامة والمتاجر والأسواق المركزية وحلقات الخضار من زحام المواطنين والمركبات والمارة. "عكاظ" رصدت بالصورة توقفا شبه تام للحركة اليومية في اغلب المواقع التي كانت تعج بالحركة والناس حيث بدت معظم شوارع مدينة جازان خالية من الحركة عدا عدد قليل من المركبات وفضل المواطنون البقاء في منازلهم تمتعا بالإجازة التي دخلت أمس أول يوم لها. علي مهدي (موظف بالقطاع الحكومي) أشار إلى انه كان قادما من العمرة حيث استغل يومي الخميس والجمعة في زيارة مكةالمكرمة وقال إن الناس سوف تتعود على ذلك. وقال المواطن حسين جابر ان الشوارع في جازان خالية من الزحام الذي كان تشهده كل سبت كما ان الاسواق لا يوجد بها أي زحام يذكر والحال كذلك بالنسبة للمستشفيات والعيادات الخارجية التي بدت شبه خالية من المرضى والمراجعين. كما شهدت حلقة الخضار والفاكهة والأسواق المركزية خلوا شبه تام من قبل المتسوقين الذين فضلوا الخلود للراحة والاستجمام في منازلهم وقت الظهيرة واغلقت جميع البنوك والمصارف ولم تشهد الصرافات الآلية أي اقبال كبير من قبل المتعاملين معها. وفي المنطقة الشرقية، بدت الشوارع امس خالية تماما سوى من بعض المركبات وسيارات النظافة في الاحياء، فيما اختفت تماما الحركة الاعتيادية والازدحام الشديد بمختلف احياء المدينة التي تعتبر مقصدا رئيسيا للجميع، سواء الموظفين او مراجعي الدوائر الحكومية. الجولة السريعة التي شملت بعض المواقع الرئيسية التي تشهد ازدحاما شديدا في مثل هذا اليوم اصبحت خاوية فالساحة المجاورة لمديرية الجوازات اصبحت شبه مهجورة واختفت جميع مظاهر الحياة في هذه المنطقة الحيوية التي كانت تعج بالحركة منذ ساعات الفجر الاولى وحتى ساعة متأخرة من النهار، وكذلك الامر بالنسبة لمكتب العمل والعمال الذي يزدحم بمئات المركبات وآلاف المراجعين الذين يقصدون المكان يوميا قبل بدء الدوام الرسمية لإنجاز المعاملات، حيث بدا الموقف مغايرا تماما عن الايام المماثلة في السنوات الماضية. وخلال التنقل بالسيارة لم نلحظ عوائل كبيرة تفترش الكورنيش باستثناء اعداد لا تكاد تتجاوز اصابع اليد الواحدة، فالسهر الذي تزامن مع الاجازة الجديدة برزت آثاره في جميع المواقع السياحية خلال ساعات الصباح. وفي الطائف، خلت الشوارع الرئيسية والاسواق صباح امس من المارة والمتسوقين بينما اغلقت الكثير من البوفيهات ابوابها لعدم وجود زبائن خاصة تلك التي تقع امام المحلات التجارية، وخيم السكون على سوق البلد والعنقري بسبب غياب المتسوقين الذين اعتاد اصحاب المحلات التجارية على تواجدهم في اوقات مبكرة وخاصة محلات بيع العسل في سوق البلد والمستلزمات المنزلية وخيم الهدوء على الاسواق في الكثير من المواقع في المحافظة وبدت الحركة المرورية شبه منقطعة الا من بعض سائقي الاجرة والدبابات وسيارات الخدمات. وفي مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف حضر عدد قليل من المراجعين لاقسام الطوارئ ويقاس على ذلك عدد من المستشفيات. وفي حائل هدأت الشوارع والميادين العامة وسجل طريق الملك عبد العزيز حركة مرورية هادئة من المركبات في أول يوم إجازة يصادف يوم أمس فيما أغلقت الأسواق التجارية أبوابها حتى الساعة العاشرة صباحا ومن ثم عودتها لحركة وسط هدوء تام، وفي مستشفيات المنطقة بدأت مواعيد المرضى منذ الساعة السابعة ونصف صباحا لم تسجل أي تغيرات خاصة حيث شهد طوارئ مستشفى الملك خالد حركة تسجيل حالة إسعافية بسيطة وحالات إغماء لبعض العمالة الوافدة. وفي تبوك بدت الاسواق مغلقة الى وقت متأخر على غير عادتها وسجلت حركة المرور في عدد من الشوارع امام الاسواق التجارية هدوءا غير مسبوق، فيما شهدت محافظة ضباء ركودا واضحا إلا ان صيادي الأسماك لم يواجهوا أي مشكلة بتحويل الاجازة. يقول العم فرج سليم أحد قدامى صيادي الأسماك بمحافظة ضباء كما شاهدتني قبل قليل وأنا بزورقي اعمل سواء في الأيام العادية أو في الإجازات ولكن سبق ان عاصرت وقتا كان يوم الجمعة هو الإجازة الرسمية وبعدها تغيرت الأوضاع بإضافة يوم الخميس والآن الجمعة والسبت وهذا التغيير لا يشكل أي إعاقة لكل من يطلب الرزق سواء بالبر أو بالبحر. وفي السياق، تحول أول سبت إجازة في بريده ليوم ممل بالنسبة لأصحاب المحلات التجارية وخلت شوارع بريدة من السيارات على غير العادة، فيما شهدت أسواق ومتاجر المدينة حركة هادئة وضعيفة. منصور الغنيم الذي التقيناه بأحد المجمعات التجارية ظن يوم السبت جمعة، وذلك في ظل الهدوء والسكون المطبق في الطرقات والشوارع وأكد انه لم يستطع النوم لساعات اطول نظرا لتعوده على الاستيقاظ يوم السبت للذهاب للعمل وهو ما اجبره على الخروج لقضاء بعض الاحتياجات المنزلية ولكنه يعتقد انه مع مرور الأيام سيتغير الحال ويعتاد الناس على هذا الأمر. وقال سامي إبراهيم انه يوم تاريخي لعدم وجود مراجعين في يوم عمل رسمي، فيما لم تشهد عمليات الدفاع المدني -بحسب مصدر مسؤول- أي حالات أو حوادث تذكر للتعامل معها حيث مرت ساعات العمل في اليوم الأول من إجازة السبت بلا حوادث، فيما شهدت الدوريات والمرور حضورا اقل من المتوسط للمراجعين. وفي عسير، قال المواطن سعد آل شوية إن اجازة السبت كانت يوم راحة بالنسبة للموظفين. وفي المخواة أرجأت بعض المحلات فتح أبوابها لساعات بسبب تغيير موعد الإجازة الاسبوعية في حين كانت تفتح أبوابها في مثل هذا اليوم طوال السنين الماضية في وقت مبكر وأكد الكثير من أصحاب المحلات التجارية أن الحركة بدت أقل بكثير للمرة الأولى منذ سنين.