تزايد الإقبال على سوق السمك في المدينةالمنورة خلال أيام العيد، بعد أن شهد ركودا خلال شهر رمضان الكريم، نظرا لعزوف غالبية الأهالي عن تناوله، نظرا لتسببه في زيادة حالة العطش لهم كما يعتقدون، وهي لا تتناسب مع أجواء شهر رمضان الذي صاموه في القيظ ودرجات حرارة مرتفعة. واستغل باعة السمك الاقبال الكثيف عليهم، لرفع الأسعار وتعويض حالة الركود التي عانوا منها طيلة شهر الصوم، ما أثار استياء العديد من الزبائن الذين طالبوا بضبط الأمور، إذ تجاوز سعر كيلو الشعور والهامور والحريد في سوق السمك الواقع في شارع قربان 50 ريالا، بينما تراوح سعر الناجل بين 80 و 100ريال. وأكد العامل في السوق إلياس محمد، أن الإقبال على السمك كان ضئيلا طيلة شهر رمضان، إلا أنه زاد بطريقة كبيرة مع أول جمعة في عيد الفطر المبارك، موضحا أن غالبية الباعة يسعون لتعويض الأضرار الاقتصادية التي عانوا منها خلال الشهر الكريم. في حين، شكا خالد الحربي من ارتفاع اسعار الأسماك في المدينةالمنورة بطريقة مبالغ فيها، خلال عيد الفطر المبارك، مشددا على أهمية تدخل الجهات المختصة لضبط الأمور فيها. وقال «يبدو أن تجار السمك يريدون تعويض الكساد الذي عانوا منه طوال شهر رمضان من جيوبنا»، معتبرا ما يحدث في السوق غير مقبول. واتفق سليمان الصاعدي مع الحربي، معتبرا الأسعار في سوق السمك في قربان مبالغا فيها، مطالبا الجهات المختصة بالتدخل سريعا، لافتا إلى أنه من غير المعقول رفع الأسعار بنسبة 25 في المئة. في المقابل، أرجع نائب رئيس بائعي الاسماك في المدينةالمنورة جميل حسن قاسم الكساد الذي ضرب سوق الاسماك في شهر رمضان إلى انشغال الصيادين بالعبادة والصلاة خلال الشهر الفضيل والعزوف عن البحر، ما قلل من كمية الاسماك التي ترد إلى السوق في قربان، فضلا عن توجه كثير من الأهالي إلى تناول اللحوم والدجاج بدلا من الاسماك لاعتقادهم أن السمك يزيد من عطشهم. واشار إلى أن الصيادين كانوا يستخدمون العجينة كطعم لجذب السمك، لكن في شهر رمضان كانوا يستخدمون ما يعرف بالضحاوي كطعم لاصطياد السمك وهي عادة لا تجذب الكائنات البحرية، فيقل الانتاج ما يؤدي إلى ارتفاع بسيط في أسعار السمك.