أعلن نائب شيخ طائفة بائعي الأسماك في المدينةالمنورة جميل قاسم عن اختفاء أسماك الشعور من السوق نهاية الأسبوع الماضي، مؤكدا أن كميات محدودة وصلت بسعر يفوق السعر المعتاد بنسبة تصل إلى 89 في المائة ليصبح سعر الصندوق في الحراج 850 ريالا بعدما كان يباع ب450 ريالا. وقال: بسبب العرض المحدود قفز سعر سمك الشعور المقلي بنسبة 66 في المائة تقريبا ليستقر عن حاجز ال50 ريالا مقابل 30 ريالا سابقا، رغم أن هذا النوع من السمك يعد الأكثر طلبا بسبب انخفاض سعره قياسا بأنواع السمك الشهيرة الأخرى كالناجل والهامور والحريد، مشيرا إلى أنه وطبقا لمؤشرات السوق ومبدأ العرض والطلب فإن هذا السعر سيستمر حتى نهاية رمضان المقبل قبل أن ينخفض إلى 25 ريالا. وأوضح أن أسعار سمك الناجل المقلي انخفضت بنسبة 71 في المائة وأصبح يباع ب70 ريالا، في حين استقر سعر القلي للهامور والحريد ما بين 50 إلى 60 ريالا، وقال إن سعر هذين النوعين لا يتغير بسبب توفرهما على مدار العام في الأسواق ولا يتعرضان للانقطاع كما حدث لسمك الشعور. وأضاف: القمبري البحري المحلي منقطع هو الآخر من السوق ولا يوجد حاليا قمبري بحري إلا المستورد من باكستان أو اليمن، أما القمبري المستخرج من المزارع المحلية فهو موجود ويغطي حاجة السوق. وعن تفاوت الأسعار بين نقاط البيع بنسب تصل إلى 40 في المائة، قال: الأسعار في المحال المعروفة ب «المقالي» تعد الأقل سعرا والأفضل في الطهي قياسا ببعض المواقع التي يرتفع سعر القلي فيها بنسبة كبيرة، ولعل ذلك يعود إلى أن تلك المحال لديها مصاريف مرتفعة فتعوض ذلك من خلال البيع بسعر مرتفع. وأشار إلى أن فترة الاختبارات النهائية ستسهم بشكل مباشر في خفض أسعار السمك إلى أدنى حد لها، مستغربا عدم إقبال الناس على السمك في هذه الفترة رغم أن الدراسات العلمية أثبتت أن السمك يساهم في تقوية الذاكرة وتنشيطها. واعتبر أن سوق السمك ينشط البيع فيه عند استلام الموظفين لرواتبهم ويتعرض لانخفاض كبير قبل أسبوع من صرف الرواتب، كما أن يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع هما الأعلى مبيعا قياسا بباقي أيام الأسبوع.