ازدحمت الشوارع المؤدية إلى مسجد قباء صباح أمس بالأهالي الراغبين في أداء صلاة العيد، ما تسبب في اختناقات السير، وامتدت صفوف المصلين إلى التقاطع المجاور لمسجد قباء والشوارع المحيطة به. فيما حرص فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف على توفير أفضل الخدمات للمصلين داخل المسجد وساحاته، إذ وفرت ماء زمزم المبرد لهم في عدد من الأماكن داخل المسجد، بالإضافة الى برادات المياه في ساحات المسجد، وتوفير العشرات من أجهزة التكييف الحديثة وكذلك علب الماء في ساحات المسجد. وقدر متوقعون أعداد المصلين بقرابة أربعين ألف مصل من الذكور والإناث لم يتسع المسجد على الأقل للنصف فقط. وشهدت ساحات مسجد قباء حضورا مكثفا لكافة الجهات الحكومية والتي استعدت منذ وقت مبكر ليستعد المصلين لصلاة العيد. من جانبه، أشار عدد من المصلين الذين صلوا العيد في قباء أنه من المفترض أن يكون هناك استعداد أكبر لتنظيم دخول السيارات وتنظيم أماكن للمصلين بدلا مما حصل صباح أمس حيث اكتظ المصلون بشكل عشوائي. وذكروا أنه من المفترض تحديد أماكن مسبقا وخاصة فيما يتعلق بالنساء، مشيرين إلى أن الزحام المروري أدى إلى سد الشوارع منذ وقت مبكر واضطر المصلون للصلاة على بعد أكثر من 500 متر من المسجد وهذا منظر غير حضاري. وأشارو إلى أن الجميع يعلمون أن مسجد قباء يعد ثاني مسجد يقصده الأهالي بعد المسجد النبوي الشريف رغم أن مساحته كبيرة حيث يستوعب 20 ألفا من المصلين إلا أن العدد الذي أتى يفوق هذا الرقم بأضعاف، موضحين أنه كان المفترض أن يكون هناك تنسيق مسبق من قبل كافة الجهات الأمنية والمرور وغيرها بحيث يستطيع كافة المصلين أداء صلاتهم بكل راحة وطمأنينة وانسيابية. وكان الشيخ صالح المغامسي أم المصلين في مسجد قباء، وأشار في خطبته إلى أهمية التزاور بين الأقارب وصلة الرحم، ودعا الشيخ بأن يتقبل الله من المسلمين صيامهم وقيامهم وتضرعهم في رمضان.