ازدانت شوارع المدينةالمنورة وأسواقها التجارية المنتشرة في أرجائها، بمختلف أنوع الزينة والزخرفة وعمت شوارع طيبة الطيبة عبارات التهاني بعيد الفطر المبارك، إذ شرعت العديد من الاحياء بتزيينها لابراز مظاهر العيد، فيما انتشرت في الشوارع وأمام المراكز التجارية وأماكن بيع المواد الغذائية والطرق والممرات المؤدية للمسجد النبوي الشريف مباسط زكاة الفطر التي عادة ما يخرجها الناس قبيل صلاة العيد من قوت أهل البلد «الأرز» ويقف على بيع تلك المباسط شباب من مختلف الأعمار ويرددون بصوت عالٍ أهازيج وعبارات مسجوعة من قبيل «زكي يا صايم .. ووحد الدايم». وفي هذا السياق أفاد عاطف علي أحد الشباب المتطوعين لتزيين حيهم أنه يستعد في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك بجمع المبالغ اللازمة لشراء الأعلام وعقود الإضاءة لتزيين الحي ووضع لافتات التهنئة، مشيرا إلى أن الفكرة بدأت منذ 5 أعوام، حيث كان العيد يمر دون أن يكون هناك أي مظاهر تدل على العيد. أما محمد المغامسي أوضح أنه بدأ بعد منتصف رمضان في استعدادات الاحتفاء بالعيد وتزيينه، لافتا إلى أنه تم تحديد مبلغ لشراء الأعلام والزينة واستئجار عقود اللمبات لاضاءة الحي بشكل جميل واظهاره بأبهى حلة، مبينا أن وتيرة العمل تشتد ليلة العيد فما ان تأذن صلاة الفجر إلا ونكون انتهينا من كافة أعمال التزيين للحي. في المقابل تكثف الجهات الحكومية بالمدينةالمنورة جميع إمكاناتها وطاقاتها من أفراد وآليات لتسهيل الحركة التجارية والتسويقية وتنقلات مرتادي الأسواق والمراكز التجارية لتأمين احتياجاتهم ومتطلباتهم بكل يسر وسهولة وبأسعار مناسبة لمختلف الفئات إذ يكثف فرع وزارة التجارة بالمدينةالمنورة الجولات لمراقبة الأسواق والمراكز والمحال التجارية بهدف مراقبة الأسعار وكشف الغش التجاري والتأكد من الالتزام بالأسعار المحددة وصلاحية الانتهاء. من جهتها تقوم أمانة المدينةالمنورة بتكثيف جهودها هذه الأيام من خلال مراقبين وفرق ميدانية تعمل على مدار الساعة لمراقبة مناطق تجمع المواطنين والزوار في الأسواق والساحات المنتشرة بالمدينةالمنورة للتأكد من سلامة الشروط الصحية في المطاعم وأماكن بيع المواد الغذائية والتموينية وسلامة مساكن الزوار وتأمين الحاويات لجمع المخلفات وانتشار عمال النظافة في مختلف المواقع حفاظا على الصحة العامة والحرص الدائم للمظهر العام لطيبة الطيبة.