تتميز محلات بيع الحلويات بطيبة الطيبة بكثرة الإضاءات المتحركة والفلاشات المتعددة التي انسجمت وتناغمت مع جهود أمانة المدينة في هذا المجال من تزيين للشوارع لإظهار فرحة العيد ورسم الفرحة والبهجة على محيا الأهالي والزوار وللفت الأنظار، حيث كان الباعة يرددون الأهازيج والأناشيد بغية تصريف وبيع بضاعتهم وما يعرضونه من حلويات كقولهم «ياحلاوة العيد ياحلاوة.. في ثوب جديد ياحلاة» و «حلّوا وعلى النبي صلّوا» إلى غير ذلك من العبارات اللافتة لمعروضاتهم. ويرى البائع عماد حسن الحربي الذي يملك عدة فروع للحلويات أن «العين تأكل قبل الفم»، في حين أبان عماد علي إبراهيم الشيحة الذي يملك عدة فروع في المنطقة لبيع الحلويات الشعبية والتقليدية أن عيد رمضان عرف من زمن الأجداد بأنه عيد الحلاوة، مشيرا إلى أن المحل يعرض أنواع الحلويات الشعبية كاللبنية ولبنية الفستق والهريسة وحلاوة اللدو والششني والنارجين والمشبك وحمَام البر الحار والبارد وكذلك المنفوش وهي جميعها معروفة لدى أهالي المدينة منذ القدم ويحرص على شرائها كذلك الزوار. وبدوره أفاد خالد المغامسي أن مباسط زكاة الفطر انتشرت في الشوارع وأمام المركز التجارية وأماكن بيع المواد الغذائية والطرق والممرات المؤدية للمسجد النبوي الشريف، لافتا إلى أن بعض الناس عادة ما يخرجونها قبيل صلاة العيد من قوت أهل البلد «الأرز» ويقف على بيع تلك المباسط شباب من مختلف الأعمار ويرددون بصوت عال أهازيج وعبارات مسجوعة من قبيل «زكي ياصايم.. ووحد الدايم». كذلك تشهد أسواق الذهب إقبالا لافتا خلال هذه الأيام؛ حيث يقول إبراهيم عبد الله الشريف الذي يعمل في محل لبيع المجوهرات والذهب إن المدينةالمنورة تستقبل في شهر رمضان حشودا من الزوار وبالتالي تشهد كثافة من المتسوقين من مختلف البلدان، إضافة لزوار الداخل ما ينعش الحركة التجارية بما في ذلك محلات بيع الذهب، مشيرا إلى أن الزوار يشترون الذهب كرمز تذكاري من أرض الحرمين ليوثق هذه الزيارة إلى جانب مواسم الأفراح خلال وبعد أيام العيد السعيد. في المقابل تكثف الجهات الحكومية بالمدينةالمنورة جميع إمكاناتها وطاقاتها من أفراد وآليات لتسهيل الحركة التجارية والتسويقية وتنقلات مرتادي الأسواق والمراكز التجارية لتأمين احتياجاتهم ومتطلباتهم بكل يسر وسهولة وبأسعار مناسبة لمختلف الفئات؛ إذ يكثف فرع وزارة التجارة بالمدينةالمنورة الجولات لمراقبة الأسواق والمراكز والمحال التجارية بهدف مراقبة الأسعار وكشف الغش التجاري والتأكد من الالتزام بالأسعار المحددة وصلاحية الانتهاء. كما تقوم أمانة المدينةالمنورة بتكثيف جهودها هذه الأيام من خلال مراقبين وفرق ميدانية تعمل على مدار الساعة لمراقبة مناطق تجمع المواطنين والزوار في الأسواق والساحات المنتشرة بالمدينةالمنورة للتأكد من سلامة الشروط الصحية في المطاعم وأماكن بيع المواد الغذائية والتموينية وسلامة مساكن الزوار وتأمين الحاويات لجمع المخلفات وانتشار عمال النظافة في مختلف المواقع حفاظا على الصحة العامة والحرص الدائم للمظهر العام لطيبة الطيبة.